الحوثيون يتحكمون في اليمن بوجه يحمل شعارات الثورة، لكن بقلب مليء بأدوات القمع وعقل يسعى لإعادة الزمن إلى الوراء، يحكم “السيد” ويتبع “الرعية” فقط، حتى صار الحوثيون آلة أيديولوجية متقنة تسعى لابتلاع المجتمع وإعادة تشكيله بقالب طائفي جامد، فمشرفهم ينتشر كظل ثقيل في الأحياء والقُرَى، يفرض سيطرته عبر الخوف والتجسس ودورات ثقافية تشبه معسكرات البرمجة الفكرية في كوريا الشمالية، وهذا يجسد واقع السيطرة الحوثية بوضوح.
الحوثيون وبرامجهم الشمولية وتأثيرها على المجتمع اليمني
الحوثيون لا يتصرفون كمجرد فصيل مسلح، بل أطلقوا برنامجًا شموليًا يزعم محاربة “العدوان” بينما يقضي المشروع على كل مظاهر الحياة الطبيعية، فالصحف أغلقت والنقابات تلاشت والأحزاب تعطلت، كما أن المساجد أُستبيحت والنساء محصورات، والجامعات والمدارس أعيدت برمجتها لتنتج جيلاً متعبدًا بولي الفقيه، فهذه السيطرة تمتد إلى الوعي لا فقط إلى الأرض، يشبهون نسخة جديدة من الستالينية بعمامة وبندقية مستعملة، مما يبرز خطورة الحوثيون على نسيج المجتمع اليمني.
الحوثيون بين القهر اليومي وترهيب المجتمع المستمر
ترهيب الحوثيين للمجتمع لا يُعد مجرد ممارسة عرضية بل عقيدة راسخة، فكل ساكن في مناطق سيطرتهم يعيش بين خوف من الجوع وخوف من “الزيارات الليلية” التي يقوم بها مسلحون يخلطون بين المعارض والمندس، الصحفي والجاسوس، حيث يُعتبر الجميع متهمًا حتى تثبت ولاءه، والولاء عندهم يُقاس بعدد الصرخات في المسيرات لا بمقدار الخدمة للوطن، ويُعبّر الحوثيون عن هذا القمع تحت شعارات مثل “حماية السيادة” و”تصحيح المسار” بينما تسير البلاد نحو مزيد من الاستبداد والترهيب المستمر.
المقاومة الصامتة لمشروع الحوثيون الشمولي ومستقبل اليمن
برغم استبداد الحوثيون ووحشيتهم، إلا أن المجتمع اليمني ليس هشًا كما يعتقدون، فثمة مقاومة صامتة، ورفض داخلي، وثورة تغلي بهدوء، تمامًا كما انتهت مشاريع استبداد أُخرى في العالم، سيأتي اليوم الذي تُخلع فيه لافتات الصرخة ويستعيد الناس حريتهم المختطفة، ويصبح اليمني مواطنًا لا “تابعًا” ولا “عنصرًا”، وبينما يكتب الحوثيون سرديتهم بالرصاص والترهيب، سيكتب الشعب تاريخه بالدم والدمع والضحك الساخط، على مشروع لم يفهم أبدًا أن الحكم في اليمن لا يكون بالخوف بل بالعدل.
- السيطرة الحوثية تستند على الخوف والتهديد وليس القانون
- إعادة برمجة المدارس والجامعات لتعزيز التبعية الفكرية
- استهداف الصحافة والنقابات لمحو أي صوت معارض
- فرض ولاءات ضمنية عبر المسيرات و”الزيارات الليلية”
البند | وصف التأثير |
---|---|
اللغة المستخدمة | تحولت لتؤكد الطاعة مثل استبدال “مواطن” بـ”عنصر” |
السيطرة على التعليم | فرض دروس وأفكار لتشكيل جيل مخلص |
القمع الاجتماعي | مراقبة مستمرة وخوف دائم من الزيارات المسلحين |
القضاء والمحاسبة | محاكم تفتيش تصادر أموال الخصوم باسم “الزكاة” |
«عاجل» الأرصاد السعودية تحذر سكان مكة وجدة: تطورات هامة في الطقس قريبًا
«موعد مثير» مباراة الهلال وجوانجو في ربع نهائي دوري أبطال آسيا والقنوات الناقلة
«خصومات مذهلة» عروض لولو هايبر تتيح لك شراء كل ما تحتاجه الآن
«تصريحات نارية» مدحت عبد الهادي يشعل الجدل حول مجلس الزمالك وخطأ عواد
سعر الدولار اليوم في البنك الأهلي: 49.72 جنيه للشراء، الأحد 15 يونيو 2025
موجة حارّة: حالة الطقس اليوم تكشف استمرار ارتفاع درجات الحرارة
استقرار أسعار الدواجن اليوم الأحد 22 يونيو 2025 في متاجر وأسواق مطروح