«تسريبات خطيرة» مقطع فيديو يورّط الإصلاح واعتراف أمجد خالد يثير جدلاً واسعاً

مقطع فيديو يورّط “الإصلاح” واعتراف أمجد خالد أثار جدلًا واسعًا خلال الأسابيع الماضية، حينما ظهر القيادي المطلوب أمنيًا أمجد خالد وهو يتوعد بتسريبات ويكشف عن وجود عهود واتفاقات موثقة بينه وبين قيادات حزب الإصلاح، مما قلب الأوضاع السياسية وأشعل نقاشات حادة حول مصير هذه الوثائق وأثرها على الحزب والمشهد السياسي بشكل عام

مطالب الانتقالي بالتحقيق حول مقطع فيديو يورّط “الإصلاح” واعتراف أمجد خالد

بعد تداول هذا الفيديو، طالب أحمد الربيزي، نائب رئيس مجلس المستشارين في المجلس الانتقالي الجنوبي، بفتح تحقيق عاجل حول ما ورد من اعترافات صريحة عُبرت عنها في تسجيل أمجد خالد، الذي وصفه بـ”المجرم الهارب” مع التساؤل عن موقف نيابة عدن من هذه الوقائع، كما طلب استدعاء قيادات حزب الإصلاح واستئناف التحقيقات التي ترتبط بما نسب لأمجد خالد من عمليات إرهابية مؤلمة، مما دفع الأهالي وأولياء الدماء للمطالبة بالعدل والإنصاف، وهو ما أضاف مزيدًا من الضغط على الجهات الأمنية والقضائية للقبول بهذه الدعوات والتحرك سريعًا

خلفية أمنية وسياسية لمقطع فيديو يورّط “الإصلاح” واعتراف أمجد خالد

أمجد خالد المتهم بإدارة شبكة إرهابية لها صلات بالحوثيين والقاعدة وداعش، كان قد صدر بحقه أحكام بالإعدام مع تأكيد الأجهزة الأمنية على القبض على أتباعه، لكنه ظل يهرب بين مداهمات واعتقالات متقطعة، حيث فرّ من مدينة التربة لكنه تعرض للقبض مجددًا، ثم أُفرج عنه تحت ضغوط منظمة حزب الإصلاح، وهذا الأمر رفع منسوب الشكوك حول نفوذ الحزب وأدواته السياسية التي تمكنه من التدخل في الملف الأمني، ما يفتح باب التكهنات حول مدى تأثير السياسة الداخلية على ملفات الأمن والملاحقات القضائية، ويؤكد تعقيد المشهد الذي يشوبه صراعات متعددة الأبعاد

تداعيات التهديدات في مقطع فيديو يورّط “الإصلاح” واعتراف أمجد خالد ورسائل التحذير

تضمن الفيديو تهديدات مباشرة من أمجد خالد التي كشف فيها عن وجود عهود واتفاقات موثقة تشمل كبار وقادة الحزب بالإضافة إلى المناصرين الصغار مما يجعل الوثائق بمثابة ورقة ضغط بيد خالد، حيث هدد بنشر فيديوهات ومستندات تهدف إلى “غسيل” الحزب أو كشف جوانب داخلية بحثًا عن تسوية جديدة لمواقفه وسط تصدع واضح داخل صفوف الحزب، وهذا الابتزاز السياسي ألجأ الجميع إلى التفكير في إمكانية تصعيد الأزمة التي قد تؤدي إلى فوضى أو تحولات جديدة في المشهد السياسي، فيما يُنتظر أن تتابع الكتل السياسية والأمنية تطورات الأحداث بحذر

• التهديد بنشر وثائق سرية
• نقاشات داخل حزب الإصلاح حول الأزمة
• الدعوات الأمنية لفتح تحقيق شامل
• ضغط الشارع والمجتمعات المحلية للمحاسبة
• التوترات السياسية الناجمة عن الفيديو

كثرت ردود الأفعال التي اعتبرت أن الفيديو يشكل إنذارًا داخليًا لحزب الإصلاح الذي يواجه تهديدًا بنشر مستندات ورقة ضغط تؤثر على تماسكه، ويعتمد خالد في رسالته على التهديدات غير المعلنة لقبول موقفه مع الحفاظ على سلاحه السياسي وهو ما يكشف هشاشة تحالفات الشرعية وتعقيد الحسابات السياسية التي تستند فيها الصراعات إلى أوراق ليست بعيدة عن الابتزاز الداخلي أو الخارجي، مما يجعل مصير الوثائق السرية ورقة مفصلية في موازين القوى السياسية المقبلة

تظل الأوضاع في غاية التعقيد، ومقطع فيديو يورّط “الإصلاح” واعتراف أمجد خالد يرسم ملامح صراع جديد من نوعه يحاول إعادة تشكيل المشهد السياسي من خلال سلاح المعلومات والوثائق الخطيرة، وهذا الجانب سيكون محور متابعة مستمرة في الأيام القادمة لتتضح فيه الصورة الحقيقية لهذا الملف الشائك