«ارتفاع ملحوظ» الذهب يشهد زيادة مع تراجع الدولار وترقب بيانات الوظائف الأمريكية

الذهب يرتفع في الأسواق مع تراجع الدولار الأمريكي وترقب الأسواق لبيانات الوظائف الأمريكية المنتظرة التي تساهم بشكل واضح في تحديد توجهات الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بالسياسة النقدية، حيث شهد المعدن النفيس ارتفاعًا ملحوظًا بعد أن كان عند أدنى مستوياته خلال أكثر من شهر، وجاء هذا الصعود مدعومًا بانخفاض مؤشر الدولار مما جعل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن وسط تقلبات السوق العالمية.

الذهب يرتفع وتأثير تراجع الدولار على سعره

سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 3284.49 دولار للأوقية، بعدما كان يتداول عند أدنى مستوياته منذ أواخر مايو الماضي، كما صعدت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.4% لتبلغ 3295.40 دولار للأوقية، ويعزى هذا الارتفاع إلى تراجع مؤشر الدولار إلى مستويات قرب أدنى نقطة له منذ مارس 2022، وهذا التراجع يجعل الذهب المسعر بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما يعزز الطلب عليه ويقود لارتفاع الأسعار ويتضح تأثير الدولار المباشر على سعر الذهب من خلال هذا التفاعل المستمر.

أداء المعادن النفيسة الأخرى وأثرها على سوق الذهب

بالإضافة إلى ارتفاع الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات إيجابية تعكس توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة وسط حالة من الترقب، حيث ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 36.04 دولار للأوقية، وصعد البلاتين بنسبة 0.6% ليبلغ 1346.71 دولار، في حين استقر البلاديوم عند 1133.29 دولار دون تغير ملحوظ، تلك التحركات في المعادن تدعم مناخ الاستثمار في المعادن الثمينة الذي يتسم بالحذر والترقب حتى إعلان البيانات الاقتصادية الأساسية المؤثرة.

تأثير بيانات الوظائف الأمريكية على سعر الذهب

تترك بيانات الوظائف الأمريكية المنتظرة أثرًا كبيرًا على سعر الذهب لأن الأرقام قد تحدد الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مما يؤثر على العملة الأمريكية ومعدلات الفائدة التي ترتبط بدورها بسعر الذهب، حيث تؤدي أرقام الوظائف القوية إلى تعزيز الدولار وتراجع الذهب، والعكس يحدث مع بيانات ضعيفة تؤدي إلى انخفاض الدولار وصعود الذهب، ولهذا السبب تراقب الأسواق عن كثب تفاصيل تلك التقارير وسط توقعات متفاوتة تجلب حالة من التقلب ولكنها تشجع المستثمرين على الاحتفاظ بالمعدن الأصفر كملاذ آمن.

عوامل دعم الطلب على الذهب وتقلبات السوق الحالية

تساهم عدة عوامل في دعم الطلب على الذهب منها ضعف الدولار الأمريكي وانعدام اليقين الاقتصادي والسياسي التي تدفع المستثمرين نحو المعادن الثمينة لحماية قيمة أموالهم، بالإضافة إلى سياسة الاحتياطي الفيدرالي التي تلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاه السوق، زيادة على حالة الترقب المستمرة لبيانات الوظائف والتضخم، هذا الوضع يدفع لتقلب متكرر في الأسعار يجعل الذهب خيارًا مفضلًا بين الأدوات الاستثمارية التي تراعي مخاطر السوق الحالية المتزايدة.

مقارنة أداء الذهب مع المؤشرات الاقتصادية الهامة

المؤشر الاقتصاديتأثيره على الذهب
مؤشر الدولار الأمريكيانخفاضه يدعم ارتفاع سعر الذهب
بيانات الوظائف الأمريكيةالزيادة تعزز الدولار وتضغط على الذهب، والعكس صحيح
ارتفاعها يقلل من جاذبية الذهب كأصل غير مدر للفائدة