«قفزة مفاجئة» سعر الذهب يزداد في منتصف تعاملات يوم الأحد

شهدت أسعار الذهب والفضة هذا الأسبوع تقلبات ملحوظة في الأسواق المحلية والعالمية، حيث ارتفع سعر الذهب في محلات الصاغة، بينما سجلت الفضة ارتفاعًا بنسبة 1.5% محليًا رغم تراجعها عالميًا، تعتبر الفضة والذهب من أهم أدوات التحوط للمستثمرين في ظل التغيرات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية، حيث تلعب الفضة دورًا محوريًا في الحفاظ على قيمة الاستثمارات.

أسعار الفضة وتركيبتها الصناعية

حسب تقرير مركز الملاذ الآمن، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 1.5% في الأسواق المحلية هذا الأسبوع، وهذه الزيادة تعكس الاهتمام المتزايد بالفضة كمخزون طويل الأجل، وعلى الصعيد العالمي، تراجعت الفضة بنسبة 0.8% للأوقية بسبب عمليات جني الأرباح، ارتفع سعر جرام الفضة عيار 800 محليًا ليبلغ 51.25 جنيه، بزيادة قدرها 0.75 جنيه، بينما كان سعر الجنيه الفضة عيار 925 حوالي 474 جنيهًا، أما الأوقية العالمية فتخطت عتبة 35.93 دولار بعد افتتاحها عند 36.23 دولار.

الطلب العالمي وتأثيره على أسعار الفضة

الفضة تعتبر أحد العناصر الرئيسية في العديد من الصناعات مثل الطاقة الشمسية والسيارات والإلكترونيات، تشير بيانات من مركز الملاذ الآمن إلى أن أكثر من 80% من الطلب العالمي على الفضة يأتي من هذه القطاعات، يساعد هذا الطلب القوي في الحفاظ على مستويات الأسعار، حتى في ظل تقلبات السوق الاقتصادية، الفضة شهدت ارتفاعًا بنسبة 102% منذ عام 2020، حيث تضاعف سعرها من 17.92 دولار إلى مستويات أعلى بكثير اليوم، وكانت قد سجلت أعلى مستوى لها في 2011 عند 48 دولارًا.

توقعات مستقبلية لأسعار الفضة

تشير التوقعات من محللي سيتي بنك إلى استمرار اتجاه أسعار الفضة نحو الارتفاع، حيث يمكن أن تصل إلى 40 دولارًا في غضون 6 إلى 12 شهرًا، و46 دولارًا بحلول عام 2025، تقود أسباب عديدة إلى هذه التوقعات، منها نقص الإمدادات والزخم الصناعي المتزايد، مما يعزز من مكانة الفضة كاستثمار ذو قيمة.

التوازن بين أسعار الذهب والفضة

في الوقت الحالي، بلغت نسبة الذهب إلى الفضة 93.79:1، مما يشير إلى أن الفضة ربما لا تزال أقل من قيمتها الحقيقية، مع بلوغ سعر الذهب 3369 دولارًا للأوقية، قد نشهد موجة ارتفاع جديدة للفضة، خاصة مع استمرار توترات السوق والمتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية، حيث تواصل الفضة إبراز أهميتها كوسيلة لحماية الأموال والحفاظ على القيمة.

الفضة في دورها كأداة للتحوط

في سياق التوقعات المتباينة للسوق والسياسات النقدية، تظل الفضة وسيلة جاذبة للتحوط، خصوصًا في الأوقات الصعبة اقتصاديًا، حيث توفر للمستثمرين وسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم في ظل تقلبات الأسواق، إن هذا الترقب الحذر من قبل المستثمرين يبرز الفضة كإحدى الحلول المثلى لمواجهة التحديات القادمة، جميع هذه العوامل تسهم في الاستمرار بمكانة الفضة كلاعب رئيسي في الأسواق المالية العالمية.