في أقل من ساعة، البورصة تستعيد توازنها وتحقق مكاسب بقيمة 14.5 مليار جنيه

البورصة المصرية تثبت مكانتها وتربح 14.5 مليار جنيه في أقل من ساعة من بداية جلسة تداولات أولى هذا الأسبوع، تمكنت البورصة المصرية من الحفاظ على تماسكها والارتفاع مجددًا، رغم الهبوط الجماعي الذي شهده السوق في البداية نتيجة لتأثير معنويات المستثمرين بتداعيات الضربات الأمريكية على إيران. حيث ارتفع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 1.2% ليبلغ مستوى 30594.9 نقطة بحلول الساعة 10.48 صباحًا بتوقيت القاهرة، بعدما تراجع عند بداية التداولات دون مستوى الـ30 ألف نقطة.

أسواق البورصة المصرية والمستثمرون

البورصة المصرية شهدت ارتفاع مؤشر EGX100 ومؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.7% و0.5% على التوالي بعدما بدآ اليوم بتراجع تجاوز الـ1%. وعلاوة على ذلك، ارتفع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بمقدار قدره 14.5 مليار جنيه ليصل إلى 2.17 تريليون جنيه مع توجه المستثمرين العرب والأجانب نحو الشراء، حيث بلغت صافي مشترياتهم 8.02 مليون جنيه و814.2 ألف جنيه على التوالي، بينما اتجهت المؤسسات المصرية والعربية للشراء بصافي بلغ 113.7 مليون جنيه و17.5 مليون جنيه، مما ساهم بصورة كبيرة في تحسين أداء السوق.

تأثير الضربات الأمريكية على البورصة

وكانت البورصة قد بدأت تعاملاتها بتراجع ملحوظ بنسبة 1.25% ليسجل المؤشر مستوى 29870 نقطة، في ظل تأثر السوق بتوترات الأحداث العالمية حيث انخفض مؤشر EGX100 بنسبة 1.81% إلى 12079 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.4% إلى 872 نقطة، يعود هذا الهبوط الأولي إلى ترقب المستثمرين للأحداث العسكرية الناتجة عن الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، في ظل تطورات المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران التي يتواصل الصراع بينهما لليوم التاسع، مما يفتح المجال لعواقب وسيناريوهات عديدة، منها احتمال إطالة الصراع وتعطيل حركة الملاحة في مضيق هرمز المهم لاقتصاد النفط العالمي.

الحركات التي شهدتها السوق المصرية تُظهِر قدرة قوية على التكيف والاستجابة للظروف المحيطة، مدفوعة بثقة المستثمرين والتوجه الإيجابي للاستثمارات العربية والأجنبية. وفي ظل هذا التعافي السريع، يظل من الضروري متابعة استراتيجيات المستثمرين والتطورات الدولية لضمان استمرار نمو البورصة المصرية على المدى الطويل.

تشجع المعنويات الإيجابية المستمرة بين المستثمرين العرب والأجانب على دعم السوق المصرية على الرغم من الاضطرابات العالمية الحالية، ويظهر التحليل المالي للبورصة أن الإدارة القوية والتنظيم الاستثماري يساهمان في تعزيز الثقة وسلامة الاستثمار في السوق المصرية، وستستمر البورصة في متابعة الظروف الحالية بعين يقظة لاتخاذ القرارات الضرورية للحفاظ على استقرارها وتنميتها، وتقوية قدرتها على مواجهة الأحداث الخارجية المفاجئة.