«توقعات مذهلة» الذهب يصل إلى 4000 دولار بحلول 2026 فما السبب؟

توقعت تقارير من بنك أوف أمريكا صعودًا كبيرًا في أسعار الذهب حتى تصل إلى 4000 دولار للأونصة، ويعود هذا الارتفاع أساسًا إلى العوامل الاقتصادية مثل تزايد العجز في الولايات المتحدة وتراجع الثقة في الدين العام، وذلك على الرغم من تزايد التوترات العالمية مثل النزاع بين إسرائيل وإيران. زيادة الاهتمام بالذهب تأتي نتيجة ضعف الدولار وزيادة المخاطر الاقتصادية، ما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.

أشار البنك في تقريره إلى أن العجز الأميركي المتزايد هو المحرك الرئيسي وراء التوقعات بارتفاع أسعار الذهب. يرافق ذلك قلة الثقة في استدامة الدين الأميركي العام، حيث أن السياسات المالية التوسعية، مثل تلك التي قادها سابقًا الرئيس دونالد ترامب، تزيد من عبء الديون. تعزز هذه الظروف الاقتصادية من القيمة الاستراتيجية للذهب كأصل محفوظ القيمة ومستقر على مستوى عالمي.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار الذهب

من جهة أخرى، النزاعات مثل تلك بين إسرائيل وإيران تسهم في زيادة تقلبات السوق. ومع ذلك، يرى محللو بنك أوف أمريكا أن هذه الصراعات ليست دافعًا لنمو مستدام في أسعار الذهب على المدى الطويل. يعتبر الذهب جزءًا أساسيًا من استراتيجيات المستثمرين الذين يسعون للتحوط ضد المخاطر السياسية والاقتصادية، إضافة إلى ذلك، تتجه البنوك المركزية نحو ضخ استثمارات أكبر في الذهب بدلاً من السندات الأميركية.

استراتيجية البنوك المركزية في شراء الذهب

تزايدت حيازات البنوك المركزية من الذهب حتى باتت تعادل نحو 18% من إجمالي الدين العام للولايات المتحدة، مقارنة بـ13% قبل عقد من الزمن. وهذا يعبر عن تحول استراتيجي مهم في توجهات الاحتياطي النقدي العالمي. يتوقع بنك أوف أمريكا استمرار هذا التحول في المدى القريب والبعيد، خاصة مع ضعف الدولار وتصاعد تقلبات أسعار الفائدة، حيث يزيد ذلك من جاذبية الذهب كملاذ استثماري آمن.

العوامل المؤثرة على جاذبية الذهب كملاذ آمن

• تنامي العجز المالي الأميركي وتزايد الديون العامة، مما يضغط على الدولار.
• التوجه الاستراتيجي العالمي نحو حيازات الذهب كبديل للسندات الأميركية.
• زيادة التوترات الجيوسياسية وتفاقم الصراعات الدولية.
• ارتفاع تقلبات أسعار الفائدة وتأثيرها على الاستثمارات البديلة.
• تحول السياسات النقدية بشكل يقوي من مكانة الذهب كأصل تحوطي آمن.

وفي خاتمة التقرير، يرى بنك أوف أمريكا أن ضعف الدولار وزيادة تقلبات الفائدة ستظل تدفع المستثمرين نحو الذهب لتنويع مخاطرهم وحماية أصولهم. إن التغيرات في الأسواق العالمية والسياسات المالية تمنح الذهب ميزة إضافية كملاذ آمن في خضم عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي. يعد الذهب خيارا رئيسيا لكل من الأفراد والمؤسسات الباحثين عن استقرار مالي في ظل التقلبات الحالية.