القصف الأمريكي على إيران يُنذر بـ”كابوس” جديد في أسعار النفط

أسواق النفط العالمية تشهد ترقبًا وحذرًا جراء التوتر العسكري المتزايد في منطقة الشرق الأوسط وأسعار خام برنت تتأثر بتقلبات الأسعار، على خلفية الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية في إيران. يتوقع المحللون زيادة في أسعار برميل النفط خاصة بعد استهداف منشآت في فوردو ونطنز وأصفهان مما يزيد من مخاوف تعرض الإمدادات النفطية للخطر نتيجة لتلك الأحداث.

تحليلات وتوقعات أسعار النفط

يتوقع المحللون أن المسار المستقبلي لأسعار النفط سيكون مرهونًا بردود أفعال إيران حيث تدور تكهنات حول استهدافها لمصالح أمريكية أو خليجية مثل منشآت النفط في العراق وشحنات الخام عبر مضيق هرمز. المحلل سول كافونيتش من “MST Marquee” أشار إلى أن أسعار النفط قد تتجاوز 100 دولار للبرميل إذا تصاعد التوتر وردت إيران بقوة مما سيشكل كارثة لتلك الأسواق.

أهمية مضيق هرمز في أسعار النفط

يعتبر مضيق هرمز من أهم الممرات الأساسية لصادرات النفط العالمي حيث يمر عبره كمية كبيرة من صادرات النفط لدول مثل السعودية والكويت والعراق. أي خلل في حركته قد يؤدي إلى ارتفاعات هائلة في الأسعار. حيث يشكل المخاوف نتيجة لتعطيل حركة الملاحة بزيادة أسعار النفط جراء تلك الاضطرابات.

حالة السوق النفطية في ظل عدم وضوح الرؤية

جورج ديلورا، المحلل الاستراتيجي في رابوبنك، أشار إلى أن السوق يعاني من قلة الوضوح واليقين خاصة بعد التدخلات العسكرية الأمريكية على مستقبل استقرار الشرق الأوسط. يتوقع ديلورا أن تكون الأسعار ضمن نطاق 80 إلى 90 دولارًا للبرميل لكن لا يستبعد حدوث زيادات أكبر في حال تطورت الأحداث بشكل غير متوقع خصوصًا لو تم تنفيذ تهديدات إيرانية اضافية على البنية التحتية المرتبطة بالنفط.

يتوقع زيادة تأثير النزاع على أسعار النفط جراء تلك الأحداث، مع تفاقم المخاوف بشأن تعطل حركة الشحنات في مضيق هرمز؛ والذي يعد أحد الممرات الاستراتيجية الأكبر لصادرات الطاقة عالميًا. باتت السوق العالمية في حالة من الترقب لمستقبل الطاقة جراء حدوث أي تنازع أو توتر ينتج عن هذه الأوضاع، ومع صعوبة التنبؤ الدقيق بمستقبل الأسعار، إلا أن التوترات العسكرية والتغيرات السياسية ما زالت تلعب الدور الأبرز في تشكيل مستقبل أسواق الطاقة.