ترامب ينتقد رئيس الفيدرالي بسبب التأخير: “لقد عانينا كثيرًا”

ترامب يهاجم رئيس الفيدرالي: هل تأخر خفض الفائدة؟

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الفيدرالي جيروم باول بقوة، متهما إياه بالتسبب في خسائر اقتصادية للولايات المتحدة بسبب تأخر خفض أسعار الفائدة. واعتبر أن هذا التأخير كلف البلاد مئات المليارات من الدولارات، واصفا باول بأحد أكثر الشخصيات تدميرا في الحكومة، مؤكدا أنه كان من الممكن من خلال خفض الفائدة بمقدار 2.5 نقطة مئوية أن يتم توفير مبالغ ضخمة من الديون.

خفض أسعار الفائدة وتأثيرها

العديد من المحللين يرون أن خفض الفائدة من شأنه تحفيز الاقتصاد وجلب استثمارات جديدة، لذلك، يرى ترامب أن الفيدرالي كان يمكنه اتخاذ هذا القرار في اللحظة المناسبة وتجنب أزمة اقتصادية يرى أنها “عار على أمريكا”. ويدافع الخبراء عن فكرة أن معدلات التضخم تتباطأ الآن ولا يوجد ما يبرر بقاء الفوائد مرتفعة.

معدل التضخم وتداعياته

البنك المركزي الفيدرالي ذكر في بيانه الأخير استمرار توسع النشاط الاقتصادي، مشيرا إلى تأثيرات صافي الصادرات على بعض المؤشرات الاقتصادية. ظاهرة البطالة ما زالت عند مستويات منخفضة وسوق العمل يظهر استقرارا نسبيا، إلا أن التضخم، الذي يواصل تجاوز الهدف البالغ 2%، يبرر الحذر في قرارات السياسة النقدية للفيدرالي.

سياسة الفيدرالي الاقتصادية

استمرار حذر الفيدرالي تجاه خفض الفائدة يأتي مع توقعات الأسواق حول تداعيات تحريك تلك الفوائد. وبدورهم، يؤكد أعضاء لجنة السياسة النقدية على تمسكهم بتقليص الميزانية العامة للفيدرالي من خلال تقليل حيازاتهم من سندات الخزانة والديون التي يتم دعمها بالرهون العقارية.

هوامش النقد الرئيس الأمريكي جاءت بعد قرار الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي للمرة الرابعة. البيت الأبيض يشدد بعض الضغوط على البنك المركزي، ومع ذلك، يبدو أن الفيدرالي يرغب في عدم التسرع واتخاذ قرار ينص على خفض الفائدة في الوقت الحالي. تعمق الفيدرالي في بيان بأن تقليل عدم اليقين الاقتصادي أمر يفرض اتخاذ قرارات حذرة خصوصا مع التحديات المتبقية على الساحة.

ترامب مصمم على أن قرار خفض الفائدة كان خطوة ضرورية إلى حد كبير خلال فترة إدارته، متحدثا عن إمكانية إنعاش الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير، لكن المحللين يذكرون أن تأثيرات خفض الفائدة تعتمد بشكل موسع على الظروف الاقتصادية المختلفة المتعلقة بالتصخم والبطالة والاستثمارات. اهتمام ترامب منصب عبر إعلانه في “تروث سوشيال” على السياسة المالية كسبيل لإعادة بناء اقتصاد أقوى للولايات المتحدة؛ من ناحية أخرى، تجعل الفيدرالي مواجهة المخاطر المحتملة بقرارات محسوبة الدقة.