«توتر الشرق» الذهب يقفز مع تصاعد الأزمات السياسية بالمنطقة

تُشهد أسعار الذهب زيادة ملحوظة بسبب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط، وهو ما يعزز الطلب على الموارد الآمنة للملاذات الآمنة كوسيلة لحماية الثروة في الأوقات الحرجة، إلا أن سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي بخصوص توقعات خفض الفائدة الأمريكية يحد من هذه المكاسب، حيث ارتفع الذهب في الأسواق الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3376.48 دولارًا للأوقية، في حين تراجعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.4% لتصل إلى 3393.70 دولارًا.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار الذهب

يعتبر الذهب من أبرز الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في فترات القلق الجيوسياسي والتقلبات الاقتصادية، في الأشهر الأخيرة ازداد الطلب على الذهب نتيجة النزاعات والتوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، والذي يؤدي بجعل الذهب خيارًا جذابًا للحفاظ على القيمة الشرائية للأصول؛ ومع ذلك، فالسياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي وتوقعات خفض الفائدة تساهم في كبح جماح ارتفاع أسعار الذهب.

موقف الاحتياطي الاتحادي من أسعار الفائدة وتأثيره على الذهب

أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير مؤخرًا، حيث يتوقع صانعو السياسة النقدية خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية خلال العام الجاري، هذه السياسة تهدف إلى تحفيز الاقتصاد الأمريكي في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، إلا أنها تلعب دورًا في التحكم في الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب، بالرغم من التوترات القائمة، يُظهر السوق استقرارًا نسبيًا نتيجة لهذه السياسة المالية المعتمدة.

أسواق المعادن الأخرى ومقارنتها بسوق الذهب

بالإضافة إلى الأحداث المتعلقة بأسعار الذهب، هناك تطورات أخرى تُلاحظ بأسواق المعادن النفيسة الأخرى، حيث انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% وبلغت 36.66 دولارًا للأوقية، بينما شهد البلاتين زيادة بنسبة 1.5% ليصل إلى 1342.36 دولارًا، كما حقق البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 0.6% ليبلغ 1055.18 دولارًا، هذه المؤشرات تدل على تفاوت تأثير الأحداث السياسية والاقتصادية على المعادن المختلفة.

المعدنالقيمة بالدولار
الذهب في المعاملات الفورية3376.48
العقود الأمريكية الآجلة3393.70
الفضة36.66
البلاتين1342.36
البلاديوم1055.18

عوامل مؤثرة في توجهات أسعار الذهب

هناك عدة عوامل تسهم في تحريك أسعار الذهب في الأسواق العالمية، التوترات السياسية كما ذكرنا تعزز من قيمة الذهب كملاذ آمن، مع ذلك، تقلبات السياسات النقدية مثل تلك الصادرة عن الاحتياطي الاتحادي تؤثر بشكل مباشر على السوق، وأيضًا تلعب معدلات التضخم وأسعار النفط والعملات الأجنبية دورًا مهمًا في تشكيل الاتجاهات العامة لأسعار المعدن الأصفر.