زيادة في أسعار النفط

أسعار النفط شهدت ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الثلاثاء بسبب المخاوف المتزايدة من تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، وهذا ما قد يؤدي إلى اضطراب إمدادات النفط الخام من منطقة الشرق الأوسط، سجلت العقود الآجلة للنفط الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يوليو المقبل ارتفاعًا بنسبة 0.39% لتصل إلى 72.05 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة للنفط العالمي مزيج “برنت” لشهر أغسطس بنسبة 0.41% لتسجل 73.53 دولار للبرميل، مع أن كلا العقدين زادت أسعارهما بأكثر من 2% في بداية جلسة التداول الماضية.

العوامل المؤثرة على أسعار النفط

تتأثر أسعار النفط بشكل كبير بالوضع الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً في ظل الصراعات بين الدول الكبيرة المنتجة للنفط كإيران، حيث يُعتبر هذا الصراع عنصر ضغط رئيسي على المستثمرين في السوق، كما كانت الأسعار قد انخفضت بنسبة تزيد عن 1% في اليوم السابق نتيجة لتقارير تشير إلى جهود إيران لإنهاء الأعمال العدائية، اليوم وسط تقارير عن استمرارية المواجهة بين إيران وإسرائيل مع سماع صفارات الإنذار في تل أبيب ردًا على الصواريخ الإيرانية.

سوق النفط والقلق من الإمدادات

يشعر المستثمرون بقلق كبير بشأن الإمدادات النفطية المقبلة نتيجة استمرار الصراع بين إيران وإسرائيل، وهو ما يضعف اليقين في سوق النفط، تُعتبر إيران ثالث أكبر منتج للنفط ضمن منظمة الأوبك، وفي حال استمر هذا الصراع، قد يؤدي ذلك إلى تعطيل إمدادات النفط من إيران وارتفاع الأسعار بشكل أكبر، بالإضافة إلى المخاطر المتزايدة على الشركات التي تتولى نقل النفط عبر خليج عمان، وهو ممر حيوي لتجارة النفط العالمية.

ترامب والدعوة للمحادثات النووية

تداولت وسائل الإعلام الأمريكية أخبارًا مفادها أن الرئيس الأسبق دونالد ترامب اقترح استئناف المحادثات مع إيران حول الاتفاق النووي، مما قد يؤدي إلى تأثير إيجابي على استقرار الأوضاع في المنطقة إذا تطورت المحادثات بشكل إيجابي، ومع ذلك، ما تزال هذه الأخبار في بدايتها ولم يتم التوصل لأي نتائج نهائية، الأمر الذي يترك السوق في حالة من الترقب والتحفظ بشأن التحولات الممكنة في أسعار النفط.

ردود فعل السوق والمستثمرين

بحسب تحليل بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، فإن مشاعر المستثمرين ما زالت متحفظة ومتمسكة بخطر الحرب الوشيك، وهذا ما يضاعف من التوتر والضغوط على سوق النفط، هذه المخاوف تترجم إلى حركة سعرية توسعية للنفط رغم المخاوف الآنية والضغوط التي يشهدها الاقتصاد العالمي.

أسعار النفط تتأثر بعدة عوامل منها السياسة الدولية والعلاقات بين الدول الكبرى، لهذا فإن متابعة التغييرات الجيوسياسية تعد من الأهمية بمكان لمعرفة الاتجاهات المستقبلية لهذه الأسعار المهمة للاقتصاد العالمي.