على الرغم من ارتفاع أسعار النفط، “أوبك” تستمر في تثبيت توقعاتها لنمو الطلب العالمي

رغم أن أسعار النفط شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، ظلّت منظمة “أوبك” ثابتة في توقعاتها بخصوص نمو الطلب العالمي على النفط. تتوقع المنظمة أن معدل نمو الطلب العالمي على النفط سيصل إلى 1.3 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، ويبقى كما كان في تقديراتها السابقة، إذ يصل إجمالي الطلب العالمي إلى حوالي 104.5 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العام.

توقعات أوبك لنمو الطلب العالمي على النفط

تتوقع منظمة أوبك، رغم الزيادة الكبيرة في أسعار النفط الحالية، أن تستمر معدلات النمو بالنسبة للطلب العالمي على النفط بنفس الوتيرة كما كانت متوقعة سابقاً. هذا التوقع يأتي وسط ارتفاع الأسعار بأكثر من 5% في بداية تعاملات الأسبوع، مدعومة بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران. تلك التوترات تنذر بتعطّل إمدادات النفط من هذه المنطقة، التي تعد من أكبر مصادر الطاقة في العالم. وصل خام برنت إلى 76 دولارًا للبرميل بعد أن سجل ارتفاعًا بنسبة 5.5%، بينما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 75 دولارًا للبرميل.

العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار النفط

استندت أوبك في تقريرها الشهري إلى عدة عوامل منها تعافي النشاط الاقتصادي العالمي، الذي يبرز بشكل أكبر في الصين والهند، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على النفط. بالإضافة لذلك، ساهمت عوامل أخرى في زيادة الطلب مثل تحسن النشاط السياحي وزيادة حركة السفر عالميًا. تظل الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مصدراً هامًا للنمو في الطلب على النفط.

المعروض النفطي العالمي ومساهمة الدول الكبرى

توقعت أوبك نمو الإنتاج النفطي للدول خارج “أوبك بلس” بزيادة نحو 800 ألف برميل يوميًا بحلول 2025، ليصل إلى 69.3 مليون برميل يوميًا. هذه الزيادة يقودها بشكل رئيسي الإنتاج من الولايات المتحدة، البرازيل، كندا، الأرجنتين والنرويج، بينما من المتوقع انخـفاض طفيف في إنتاج دول مثل المكسيك وكازاخستان.

زيادة الإنتاج النفطي لأوبك بلس

سجل إنتاج “أوبك بلس” زيادة بمقدار 180 ألف برميل يوميًا ليستقر عند 41.23 مليون برميل يوميًا. تتوقع المنظمة أن يستمر تحسن الأداء الاقتصادي العالمي في النصف الثاني من عام 2025 مع تخفيف تدريجي للقيود الطوعية على الإنتاج، وهذا سيعزز المعروض النفطي العالمي في المستقبل.

تعتبر توقعات أوبك لنمو الطلب العالمي على النفط مستقرة ومبنية على تعافي اقتصادي وتحسن في حركة السفر والسياحة. هذه التقديرات تبرهن على قدرة السوق على التكيف مع المتغيرات الحالية، على الرغم من الاضطرابات الجيوسياسية التي تواجه الأسواق العالمية.