«قفزة مفاجئة» الذهب يسجل ارتفاع 240 جنيهًا في أسبوع والخبير يدق ناقوس الخطر

تشهد أسعار الذهب في السوق المحلية صعودًا ملحوظًا بنسبة تقدر بـ5.7% خلال الأسبوع الماضي، مما يعكس زيادة كبيرة في الجرام تصل إلى 240 جنيهًا، بينما ارتفع سعر الأوقية عالميًا بنسبة 3.6% ما يعادل 120 دولارًا، حسب ما أفاد سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، حيث ارتفع جرام الذهب عيار 21 من 4660 جنيهًا ليصل إلى 4900 جنيه، فيما ارتفعت الأوقية من 3310 دولارات إلى 3430 دولارًا.

أسعار الذهب وتجاوز السعر العادل

يوضح إمبابي أن الزيادة الحالية في أسعار الذهب تجاوزت القيم العادلة للسوق، رغم أن الدولار الرسمي وصل إلى 49.85 جنيهًا، مما يعني أن الجرام العادل من الذهب عيار 21 يجب ألا يتجاوز 4800 جنيه، لكن بعض تجار التجزئة قدموا عروضًا تصل إلى 5000 جنيه، ما يشير إلى وجود تسعير أعلى للدولار في السوق الموازي.

غموض في السوق ودور التجار

يرى إمبابي أن السوق شهدت تقلبات غير مبررة خلال عطلات البورصات العالمية، مستبعدًا فكرة وجود عمليات شراء كثيفة أو طلب غير عادي يفسر هذه الارتفاعات، ويشير إلى أن هذه التحركات قد تكون مدفوعة من قبل كبار التجار الذين يتوقعون ارتفاع سعر صرف الدولار أو تغيرات اقتصادية كبيرة تحدث في الأفق القريب.

السياسة والأسعار العالمية

يرفض إمبابي فكرة أن التوترات السياسية الإقليمية، مثل النزاع بين إيران وإسرائيل، هي السبب في زيادة الأسعار المحلية، مؤكدًا أن العوامل الجيوسياسية عادة ما يكون لها تأثير أوسع على الأسواق العالمية وليس المحلية فحسب، مشيرًا إلى أن الذهب عالميًا اختتم الأسبوع على ارتفاع قياسي بقيمة 3440 دولارًا للأوقية، بدعم من تراجع الدولار العالمي والارتفاع في أسعار النفط والأسهم مما يعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن.

نصيحة الخبراء للمستهلكين

وحث إمبابي المستهلكين على التأني في اتخاذ قرار الشراء وعدم التسرع، ذلك نظرًا للغموض الذي يكتنف السوق والتسعير الغير منطقي، معتبرًا أن أفضل خيار للمستهلكين هو البقاء هادئين والانتظار حتى تتضح الصورة بشكل كامل، لا سيما وأن التوقعات تشير لزيادة تدريجية في الأسعار تشمل تجاوزها مستويات قياسية خلال السنوات القادمة.

التجارة المالية والسياسية والذهب

تشير التقارير من مؤسسات مالية كبرى مثل جولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا إلى توقعات بأن تصل أسعار الذهب إلى 3700 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025 وإلى 4000 دولار منتصف عام 2026، مشيرة إلى احتمال أن يفقد الدولار الأمريكي جاذبيته كأصل آمن لصالح المعدن الأصفر، الذي يتزايد الإقبال عليه وسط الأجواء الجيوسياسية المتوترة.