من واشنطن إلى طهران.. “بيتزا دومينوز” تكشف خطط أمريكا تجاه إيران

في المشهد الجيوسياسي العالمي، يبرز “مؤشر البيتزا” كعامل غير تقليدي ولكنه مثير للاهتمام، حيث يعكس هذا المؤشر زيادة في طلبات البيتزا في مناطق حساسة بواشنطن خلال الأزمات الدولية، وهو ما قد يفضح تحركات الولايات المتحدة ضد إيران والدول الأخرى، تعتمد فكرة “مؤشر البيتزا” على ملاحظة كثرة طلبات البيتزا من قبل موظفي وزارة الدفاع والخارجية ومسؤولي البيت الأبيض خلال أوقات الأزمات الدولية بسبب تمضيتهم ساعات طويلة في مقار عملهم.

مؤشر البيتزا

يشير “مؤشر البيتزا” إلى التزايد الملحوظ في طلبات البيتزا من قبل الموظفين الحكوميين في المؤسسات السيادية الأمريكية أثناء الأزمات، يعكس هذا المؤشر الحجم الكبير للطلبيات وخاصة في محيط وزارتي الدفاع والخارجية والبيت الأبيض، حيث يعمل الموظفون لساعات إضافية، ويعتبر هذا المؤشر غير الرسمي نمطًا مثيرًا للجدل حيث بدأ يلفت أنظار المستخدمين عبر منصات مثل “ريديت” حيث خُصصت منتديات لمتابعته.

ارتفاع الطلبيات

تشهد الطلبيات تزايدًا ملحوظًا في فروع “دومينوز” القريبة من البنتاغون وهو ما يُتابع بدقة من قبل المهتمين عبر حسابات مثل “بنتاجون بيتزا ريبورت” على موقع “إكس”، حيث يصدر هذا الحساب تحذيرات عندما ترتفع طلبات البيتزا بشكل كبير عن المعدلات العادية، في الأسبوع الماضي وحده، شهدت الطلبيات زيادة حادة تزامنت مع بدء ضربات إسرائيل ضد إيران مما يبرز دور “مؤشر البيتزا” كأداة تحليل غير تقليدية للأزمات.

• زيادة الطلبيات في أوقات الأزمات
• تنبيه المستخدمين عبر وسائل التواصل
• تركيز على مناطق حساسة في واشنطن

غزو العراق

لم يكن “مؤشر البيتزا” أمرًا جديدًا، فقد رُصد ارتفاع مماثل في الطلبيات خلال أحداث هامة في التاريخ الأمريكي مثل غزو جزر جرانادا في الثمانينيات وأزمة بنما عام 1989 كما أشارت مجلة “تايم” في تقريرها عن زيادة طلبات البيتزا عشية غزو العراق للكويت بوضوح إلى هذا النمط، يعكس هذا السلوك اهتمامًا متزايدًا بمؤشر غير رسمي يمكن أن يُفسر تحركات سياسية وعسكرية هامة.

في حين يعتبر البعض “مؤشر البيتزا” موضوعًا فكاهيًا، إلا أن آخرين يشيرون إلى مخاطره المحتملة على الأمن القومي الأمريكي، إذ يمكن للأطراف الخارجية مراقبة هذا المؤشر واستخدامه للتنبؤ بالتحركات العسكرية والسياسية، يُطرح سؤالًا حول مدى دقة هذا المؤشر وإمكانية أن يكون أداة حقيقية تسهم في تحليل الأوضاع الجيوسياسية.