«كن مطلعًا» شعبة الذهب توضح ما يحدث في سوق اليوم

أسعار الذهب العالمية تشهد تقلبات متسارعة نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية المتغيرة، مما دفع الأسعار إلى ارتفاع ملحوظ. الشعبة العامة للذهب توضح أن محاولات الاستقرار في أسعار الذهب لم تدُم طويلاً بسبب التوترات المستمرة، ولكن مع وجود بعض التطورات الإيجابية، ظهرت مؤشرات على احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين حول التعريفات الجمركية.

تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية على سوق الذهب

تباينت نتائج البيانات الاقتصادية الأمريكية، حيث ارتفعت أسعار المستهلكين في مايو أقل من المتوقع، بينما تخطت أسعار المنتجين التوقعات، وكانت أرقام إعانات البطالة متوافقة مع تقديرات المحللين. العلاقات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هدأت قليلاً بعد تلميحات ترامب بالتراجع عن فكرة إقالة باول، وهو ما أثر على التوقعات المتعلقة بالعملة الأمريكية.

التوترات الجيوسياسية وانعكاساتها على أسعار الذهب

التوتر العالمي عاد للتصاعد مع هجوم صاروخي إسرائيلي على مواقع في إيران، ما زاد القلق في الأسواق المالية، ودفع المستثمرين إلى التوجه مجدداً نحو الذهب كلجوء آمن. هذه الأحداث أدت إلى ارتفاع سعر الذهب بنسبة 1.7% ليصل إلى 3444 دولارًا للأوقية، وتحرك السعر لاحقًا حول 3436 دولارًا، مع احتمال بلوغه 3500 دولار قريبًا.

تأثير ارتفاع أسعار الذهب على الدولار الأميركي

كما شهدت حركة الدولار الأميركي زيادة بنسبة 0.9% مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، ويرى بعض المحللين أن هذا الارتفاع لن يستمر إذا هدأت التوترات، خاصة مع اقتراب اجتماع الفيدرالي الأميركي في 18 يونيو، حيث من المتوقع أن تُوضح آثار السياسات النقدية المستقبلية الأمريكية على الأسواق العالمية.

انعكاسات ارتفاع أسعار الذهب على السوق المصري

امتد التأثير إلى مصر، حيث ارتفعت أسعار الذهب المحلي مع وصول جرام الذهب عيار 21 إلى حوالي 4850 جنيهًا. كما ثبت سعر الجنيه الذهب عند 38,800 جنيه. رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، المهندس هاني ميلاد، أوضح أن هذه الارتفاعات تُعتبر انعكاسًا للتوترات العالمية، مؤكدًا أن الذهب يظل الملاذ الآمن الأهم للمستثمرين في ظل عدم اليقين المتزايد تجاه الأصول الرقمية والأسهم والسندات المختلفة.

فيما يتعلق بالأسعار المحلية، فإن ارتباط السوق المصري بالدولار يجعل أي تغيير في الأسعار العالمية ينعكس بشكل فوري على السوق المحلي. ومع وجود توقعات بتخفيف حدة التوترات، يتوقع المهندسون والاقتصاديون استمرار التقلبات في الأسعار، معتبرين أن أي تطور إيجابي في الساحة السياسية والعالمية قد يعيد الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية.