«تحديثات حصرية» أسعار الذهب: كيف تؤثر المحادثات الأمريكية الصينية؟

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، ما أثار اهتمام المتداولين لمتابعة المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي قد تسهم في تهدئة التوترات التجارية وتعزيز الاقتصاد العالمي، مما يؤثر على جاذبية الذهب كملاذ آمن، ارتفاع الدولار الأمريكي زاد الضغوط على المعدن النفيس، إذ صعد مؤشر الدولار بنسبة 0.2% أمام سلة من العملات.

تراجع الذهب وتأثير الدولار الأمريكي

انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,324.55 دولار للأوقية حتى الساعة 14:02 بتوقيت شرق الولايات المتحدة 18:02 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.3% لتستقر عند 3,343.40 دولار. وتزامن ذلك مع صعود مؤشر الدولار، مما جعل الذهب أعلى تكلفة بالنسبة لمن يحتفظون بعملات أخرى. وقد أشار ديفيد ميغر، مدير تداول المعادن في شركة «هاي ريدج فيوتشرز»، إلى تراجع أسعار الذهب مؤخرًا مدفوعًا بالتفاؤل تجاه المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة، إضافة إلى المحادثات بين المملكة المتحدة وروسيا.

المحادثات التجارية وتأثيرها على الذهب

أوضح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بأن المحادثات مع الصين تسير بضمان سعي لتحقيق النتيجة المرجوة، وتستمر لليوم الثاني في لندن، محاولين التوصل إلى تقدم بشأن ضوابط التصدير، أي تسوية قد تؤدي إلى تقليل جاذبية الذهب كملاذ آمن، إذ يزداد الطلب على الذهب عادةً في أوقات التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، كان المستثمرون مترقبين لصدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المتوقع أن تؤثر على التوقعات بشأن سياسة الفائدة.

توجهات الأسواق وتوقعات الأسعار

• صرح بوب هابركورن، كبير استراتيجيي الأسواق في شركة «RJO Futures»، بأن المستثمرين ينتظرون أي تراجع في الأسعار ربما لمستوى 3,100 دولار للأوقية.
• تراجعت الفضة الفورية بنسبة 0.5% لتصل إلى 36.53 دولار للأوقية.
• انخفض البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 1,213.08 دولار بعد بلوغه أعلى مستوى له منذ مايو 2021.
• هبط البلاديوم بنسبة 1.2% ليصل إلى 1,061.85 دولار.

البلاتين والبلاديوم في مواجهة الذهب

ذكر ألكسندر زومفه، تاجر المعادن الثمينة في «هيراوس ميتالز»، بأن ارتفاع البلاتين كان مدعومًا بعوامل عدة، أبرزها المخاوف المتعلقة بالإمدادات، وزيادة الاهتمام من المضاربين، وكذلك ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية أما البلاديوم فقد تأخر في الأداء بسبب قاعدته الضيقة من الطلب وضعف جاذبيته الاستثمارية مما جعل الاستثمار في الذهب والبلاتين يلقى إقبالا أكثر بالمقارنة مع البلاديوم في السوق الحالية، مما يعكس التوجهات المختلفة في أسواق المعادن النفيسة.

تتضمن أسواق المعادن النفيسة مؤشرات متغيرة باستمرار مثل أسعار الذهب والدولار التي تؤثر بشكل مباشر على أسعار الأصول الأخرى تجعلها محط اهتمام المتداولين حول العالم، يعتمد التجار والمستثمرون على التحليلات الجارية وعوامل السوق العالمية لتوجيه قراراتهم واستثماراتهم فيما يتعلق بالمعادن النفيسة.