«تفاؤل متزايد» الدولار يتحرك بشأن التجارة الأمريكية الصينية ونتائجه المحتملة

ارتفع الدولار الأمريكي اليوم مدعومًا بعلامات تشير إلى تهدئة التوترات بين الصين والولايات المتحدة، حيث تمتد المحادثات التجارية لليوم الثاني، وصعد مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% ليصل إلى 99.210 مقارنة بسلة من ست عملات رئيسية، بينما يظل قريبًا من أدنى مستوياته خلال الأسابيع الستة الماضية، وكان الرئيس الأمريكي قد أبدى تفاؤله بشأن المحادثات الجارية.

ارتفاع الدولار الأمريكي وتأثير المحادثات التجارية

الدولار يقوى نتيجة تفاؤل المستثمرين بأن المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، التي تقام في لندن، قد تمتد لأكثر من يوم، مما يسهم في تهدئة النزاع المرير الذي وصل إلى التعريفات الجمركية وقيود على المعادن النادرة، الجمعة الماضية، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشار إلى إنه يحصل على تقارير إيجابية من فريقه حول التقدم في المحادثات، ما زاد من الثقة في إمكانية حدوث تخفيض في وتيرة التوترات الاقتصادية بين الجانبين.

الدولار الأمريكي وضغوط الاقتصادين

يأتي صعود الدولار في وقت تشهد فيه كل من الصين والولايات المتحدة ضغوطًا اقتصادية ناتجة عن التعريفات الجمركية التي بدأت منذ يناير الماضي، هذا ويرى المراقبون أن نجاح المحادثات قد يساعد في تخفيف بعض هذه الضغوط وتحقيق استقرار في العلاقات التجارية بين البلدين، كما أن السوق قد ينتظر مؤشرات إضافية من المحادثات لمعرفة مدى التأثير المحتمل على الاقتصاد العالمي، وتكمن أهمية هذه المحادثات في قدرتها على تحديد مسار الاقتصاد العالمي على مدار الأشهر القادمة.

أداء الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي

على الجانب الآخر، شهد الجنيه الإسترليني انخفاضًا مقابل الدولار بنسبة 0.6% ليصل إلى 1.3472، حيث أظهرت بيانات سوق العمل في المملكة المتحدة ارتفاعًا في معدل البطالة، الأمر الذي زاد من المخاوف بشأن تباطؤ نمو الوظائف، هذه البيانات قد تعزز من احتمالية لجوء بنك إنجلترا لخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، وتعكس هذه التطورات التحديات التي يواجهها الاقتصاد البريطاني في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية.

التوقعات في أسواق العملات

يتوقع المحللون مزيدًا من التحركات في سوق العملات نتيجة للأحداث السياسية والاقتصادية العالمية، تواصل الأسواق متابعة التطورات بين الصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ردود الفعل في أوروبا تجاه الأوضاع الاقتصادية والسياسية، حيث قد يؤثر أي تغيير في السياسة النقدية العالمية على مسارات أسعار العملات، لذا يحافظ المتداولون على حذرهم أثناء مراقبة أي تغيرات جديدة قد تؤثر على اتجاهات السوق.