الذهب يبطئ مكاسبه ترقبًا لنتائج المحادثات بين أمريكا والصين

يتمركز التركيز الحالي على أسواق الذهب، حيث شهدت قيمته تراجعًا طفيفًا اليوم، مما يعكس حالة الترقب في الأسواق العالمية نتيجة للمفاوضات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين. تعتبر هذه المحادثات محورًا هامًا، حيث تبحث واشنطن وبكين في قضايا حيوية كالرسوم الجمركية وقيود المعادن الأرضية النادرة، الأمر الذي يجعل المستثمرين في حالة انتظار لأي تقدم قد يدعم الاقتصاد العالمي، وترافق هذه التطورات مع انتظار الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية، والتي قد تؤثر بدورها على السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

أسعار الذهب اليوم

شهدت أسعار الذهب اليوم تراجعًا حيث انخفضت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بنسبة 0.8% لتصل إلى 3328.4 دولار للأونصة، كما تراجع سعر التسليم الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 3310 دولارات للأونصة، ويظل السوق التجاري للذهب تحت الضغط مع استمرار المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين للجلسة الثانية على التوالي، تظل القضايا التجارية المهمة قيد المناقشة، بما في ذلك الرسوم الجمركية وقواعد تصدير المعادن، مما يجعل الأسواق في حالة ترقب لأي مستجد قد يعزز الثقة بأسواق المال العالمية.

دور مؤشر أسعار المستهلكين في تأثير الذهب

أشار تيم ووتر، كبير محللي السوق في “KCM Trade”، إلى أن الذهب يُتداول في مستويات حذرة مما يعني أن هناك توقعات بتغيّر في الأسعار بمجرد ظهور مؤشرات تقدم في المفاوضات، المستثمرون في حالة تأهب لصدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المتوقع غدًا حيث تأمل الأسواق في الحصول على إشارات جديدة حول توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي، المخاوف تتزايد بشأن أي قفزة غير متوقعة في التضخم، والتي قد تدفع المجلس لتشديد سياسته النقدية، مما يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الضغط على الذهب كأصل آمن.

التضخم ودوره في تعزيز قيمة الذهب

يرى ووتر بأن وجود ارتفاع طفيف في بيانات التضخم قد يكون متوقعًا، لكن حدوث مفاجآت كبيرة قد يربك المستثمرين ويدفعهم للعودة إلى الذهب كملاذ استثماري، الجدير بالذكر أن الأسواق قد استقبلت دفعة إيجابية في الشهر الماضي بعد التوصل إلى هدنة مؤقتة بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية، مما وفر بعض الاستقرار للأسواق العالمية، يُعد الذهب بالفعل من أهم الأصول التي يسعى المستثمرون لاقتنائها في ظل اضطرابات الأسواق وتغير السياسات الاقتصادية، ومن المتوقع أن تستمر هذه الديناميكية طالما تظل القضايا الاقتصادية الدولية في حالة استقطاب واهتمام بالغين.

من خلال رصد ما يحدث في الأسواق العالمية يتضح أن الذهب يظل مرتبطًا بشكل كبير بالأحداث السياسية والاقتصادية الكبرى، فللمفاوضات التجارية وأرقام التضخم دور رئيسي في تحريك اتجاه أسعار الذهب مستقبلًا.