«مفاجأة الذهب» أسعار الذهب ترتفع وتهبط بتأثير الأخبار والقرارات الجديدة

أسعار الذهب اليوم تشهد تقلبات مؤثرة، حيث تأثرت بالتقارير الاقتصادية الصادمة من أميركا والتي ألقت بظلالها على الأسواق العالمية، فقد شهدت أسعار المعدن الأصفر ارتفاعاً واضحاً في بداية اليوم الخميس، لتصل إلى أعلى مستوى لها في شهر، لكن هذا الارتفاع لم يستمر طويلاً نتيجة بيانات التوظيف الأميركية السلبية التي أثرت بشكل كبير على التجارة العالمية، وهو ما زاد من حالة القلق بشأن صحة الاقتصاد الأكبر في العالم.

تغيرات سعر الذهب

سجلت أسعار الذهب اليوم في المعاملات الفورية انخفاضاً بنسبة 0.35%، وهو ما يعادل حوالي 17 دولاراً للأونصة، لتصل بذلك إلى مستويات 3362 دولاراً للأونصة في الصباح، بعد صعود لافت يوم أمس، مقارنةً بأسعار العقود الأميركية الآجلة للذهب التي انخفضت بنحو 0.3%، لتسجل 3388.30 دولاراً للأونصة.

صدمة البيانات وتأثيرها على الذهب

كانت بيانات التوظيف الأميركية المصدرة أمس أحد العوامل المؤثرة على أسعار الذهب اليوم؛ إذ أضاف القطاع الخاص 37 ألف وظيفة فقط خلال مايو، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات، مما يشير لاحتمالية تباطؤ زخم سوق العمل، وهو ما قد يدفع صانعي السياسة النقدية لخفض أسعار الفائدة لإنعاش الاقتصاد.

السوق يترقب التقرير الشهري للوظائف من وزارة العمل المتوقع صدوره يوم الجمعة، وسط تقديرات بإضافة الاقتصاد 125 ألف وظيفة جديدة، واستقرار معدل البطالة عند 4.2%، إذ تشغل هذه البيانات الدور الحيوي في تحديد اتجاه الاقتصاد ودوره في دفع القرارات النقدية.

تأثير التوتر الأميركي-الصيني

كانت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين عاملاً إضافياً ساهم في عدم اليقين في الأسواق، إذ يتوقع أن يجري الرئيسان الأميركي والصيني مكالمة هاتفية في وقت قريب، هذه المستجدات التجارية كان لها دور في دعم الذهب كملاذ آمن للمستثمرين وسط التوقعات بعدم استقرار الأوضاع التجارية.

العوامل المؤثرة في ارتفاع الذهب

• انكماش قطاع الخدمات الأميركي لأول مرة منذ عام تقريباً أدى إلى ارتفاع مخاوف الركود التضخمي.
• إعلان الفيدرالي الأميركي تباطؤ النشاط الاقتصادي بسبب ارتفاع التكاليف والأسعار.
• حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة بسبب تباطؤ نمو الوظائف.
• بداية تنفيذ تعريفات جمركية جديدة على واردات الصلب والألمنيوم زاد من توتر الأسواق.
• تصريحات الرئيس ترامب حول صعوبة التفاوض مع الصين زادت من عمق التوترات.

تترقب الأسواق اليوم اتصالاً هاتفياً مرتقباً بين الرئيسين الأميركي والصيني؛ إذ يمثل هذا الاتصال الكثير بالنسبة للأسواق التي تبحث عن استقرار بعد الاضطرابات الأخيرة، ويأتي ذلك بعد اتهامات ترامب الأخيرة لبكين بانتهاك الاتفاقات التجارية، مما أعاد التوتر بين البلدين إلى قلب المشهد الاقتصادي، يعكس هذا مجدداً أهمية الذهب كملاذ آمن وسط هذه التوترات.