كيف قضى النبي ﷺ يوم التروية؟.. الخطوات مرتبة

تحت عنوان “يوم التروية”، نناقش فضل وأعمال هذا اليوم الثامن من ذي الحجة، الذي يُعد من أهم الأيام الروحانية في حياة المسلمين خصوصاً الحجاج، يُعتبر هذا اليوم مقدمة لبداية مناسك الحج، حيث يتوجه المسلمون إلى مشعر منى، ليغمرهم فيضٌ من الروحانيات والدعاء، وليس الحجاج وحدهم من يستفيدون من هذا اليوم العظيم، بل تُشجع الأمة الإسلامية جمعاء على اغتنامه بالدعاء والصدقة وصيامه نظراً للأجر العظيم المرتبط به.

أهمية يوم التروية

يوم التروية ليس مجرد يوم عادي، بل هو فرصة لكل مسلم للتقرب إلى الله عبر تذكر البدايات المباركة للحج، يتشح اليوم بالبركات ويملأه المسلمون بالدعاء الصالح والنية الحسنة نحو القيام بالعبادات بكل صدق وإخلاص، إنه فرصة لتحصيل الأجر والفضل من خلال الممارسات الدينية الصادقة.

أعمال يوم التروية للحجاج

• الإحرام بالحج من مساكنهم لمن حلوا بعد العمرة
• الاغتسال والتنظف والتطيب قبل الإحرام الجديد
• التوجه إلى منى ضحى اليوم الثامن
• أداء صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء في منى مع قصر الصلوات الرباعية
• المبيت بمنى ليلاً وإقامة صلاة الفجر في اليوم التاسع
• الانتقال إلى عرفات مع بزوغ شمس اليوم التاسع والإكثار من التلبية والتكبير

الدعاء في يوم التروية

يُسن للحاج قبل التوجه إلى منى أن يكثر من الدعاء والذكر، وهناك أدعية مأثورة عن النبي خلال يوم التروية تُردد لتغمر القلوب بالسكينة والروحانيات، من بينها: “اللهم مع صباح التروية، نسألك أن تروي هذه القلوب التي باتت عطشى إلى رحمتك، اللهم اجبرنا وارحمنا وأقبلنا”، ويردد أيضاً “اللهم أصبحنا لك حامدين شاكرين لا نعبد إلا إياك، نسألك مع نفحات الخير أن تُبارك لنا في الطاعات”.

أعمال إضافية ليوم التروية

يمثل يوم التروية فرصة للحجاج للمشاركة في العديد من الأنشطة الروحانية، تشمل هذه الأنشطة الإحرام والتلبيات الزاخرة بالنية الحسنة، ونظرًا لكون المبيت في منى يندرج ضمن السنة النبوية، يُفضل للحاج البقاء فيها لاستشعار البركة والروح الروحانية المتجددة قبل يوم عرفة، الذي يُعد أهم محطات الحج، يستفيد المسلمون أيضاً من هذه الأيام المقدسة في تحسين علاقتهم بربهم من خلال التكبير والتهليل المتكرر، وهي أعمال تقوى تعزز مناقب الحج.