«نقلة نوعية» الإرشاد المكاني بالمدينة المنورة يسهّل تنقل ضيوف الرحمن في الحج

في إطار التطوير المستمر لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج 1446هـ، قامت أمانة منطقة المدينة المنورة بإطلاق منظومة الإرشاد المكاني التي تهدف إلى تحسين تنقلات زوار المسجد النبوي الشريف وتيسير تجربتهم في المدينة، تسعى هذه المبادرة إلى تسهيل حركة الزوار وتأكيد الهوية الثقافية والدينية للمدينة، من خلال تطوير بنيتها التحتية وتوفير خدمات نوعية.

منظومة الإرشاد المكاني لخدمة زوار المدينة المنورة

عملت أمانة المدينة المنورة على تطوير البنية التحتية للمدينة، حيث تضمنت المنظومة تركيب 105 لوحات توجيهية خاصة بالمشاة، بهدف تنظيم حركة السير وتعزيز تجربة الحجاج داخل المدينة، إضافةً إلى ترقيم 334 لوحة مخصصة للفنادق لتسهيل وصول الزوار إلى أماكن سكنهم بكل يسر، هذا التطوير يساهم في تسهيل تحركات الضيوف وتقليل أي عقبات قد تواجههم أثناء تواجدهم في المدينة المنورة.

تركيب اللوحات الإرشادية لتنظيم الحركة المرورية

شملت التطويرات تركيب 150 لوحة ممرات مخصصة للمشاة لضمان تدفق سلس لحركة السير داخل المدينة، إضافة إلى 89 لوحة تحمل أسماء الشوارع التي تسهم بشكل كبير في تعزيز وضوح ومعرفة المسارات، كما تم تركيب 344 لوحة مرورية لضمان سلامة تنقلات المركبات داخل الأحياء، إضافةً إلى 4 لوحات توجيهية لتنظيم حركة المركبات بمحيط المواقع الحيوية، هذه الخطوات تأتي لدعم انسيابية الحركة ومنع حدوث أي ازدحام مروري.

مجسمات تعريفية لتسهيل الوصول والمعرفة

خصصت أمانة المدينة المنورة عدة مجسمات إرشادية عند مداخل ومخارج مواقف المسجد النبوي الشريف، لتوجيه الحجاج وتحسين حركتهم داخل المنطقة المركزية، إلى جانب تركيب 4 مجسمات تعريفية بمنطقة المسجد النبوي، و4 مجسمات للساعة لضبط مواعيد زيارات الحجاج، علاوةً على وضع 9 لوحات تعريفية بالمعالم والمواقع التاريخية بالمدينة، مما يساعد الزوار على التعرف على الأماكن الدينية والثقافية بسهولة والانخراط بتجربة معرفية شاملة.

أهداف التطوير في خدمة الزوار والحجاج

تسعى أمانة المدينة من وراء هذه المبادرات إلى تحقيق رؤية شاملة تهدف إلى تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وذلك عبر تقديم بيئة حضرية متكاملة تعكس أهمية المدينة المنورة باعتبارها وجهة دينية وثقافية عالمية، هذه الجهود تمثل جزءًا من مساعي المملكة الدائمة لتعزيز تجربة الحج وتوفير أعلى معايير التنظيم والراحة لضيوف الرحمن، وتأكيد الهوية الإسلامية والحضارية للمدينة المنورة.