«تطوير كبير» منطقة وسط القاهرة وحديقة الأزبكية تشهد نقلة نوعية في مشروع القاهرة الخديوية

تشهد منطقة وسط القاهرة حاليًا عملية تطوير شامل تشمل تطوير الميادين التاريخية والحدائق التراثية، وذلك في إطار خطة متكاملة لتطوير منطقة القاهرة الخديوية. حيث يتم تنفيذ أعمال رفع الكفاءة العمرانية بالشوارع والمباني، بالإضافة إلى تنسيق المواقع العامة وتطوير المكونات الثقافية والتراثية الكبرى مثل حديقة الأزبكية. يأتي هذا المشروع في ظل حرص الحكومة على إحياء الملامح التاريخية للعاصمة وإعادة إبراز هويتها الحضارية الفريدة.

تطوير القاهرة الخديوية: جهود متكاملة لإحياء التاريخ

تتابع وزارة الإسكان عملية تطوير منطقة القاهرة الخديوية التي تتضمن مجموعة من الميادين والشوارع التراثية المهمة، مثل ميدان طلعت حرب وميدان مصطفى كامل، بالإضافة إلى شوارع مثل القاضي الفاضل ومحمد صبري. وتشمل الأعمال رفع كفاءة واجهات المباني التاريخية، وتطوير اللافتات التجارية، وأعمال الإضاءة العامة لتبرز الملامح الجمالية للمناطق. كما تستهدف الخطة المحافظة على التراث المعماري الفريد لهذه المناطق التي تغطي مساحة تقارب 18 فدان، لتكون مركزًا يعكس العراقة المرتبطة بتاريخ المدينة.

تطوير حديقة الأزبكية: رحلة إلى الماضي العريق

تعتبر حديقة الأزبكية التراثية من أبرز المشروعات قيد التطوير ضمن خطة القاهرة الخديوية، حيث يجري العمل على إعادة تأهيل الحديقة بما يعيد لها رونقها التاريخي. المشروع، الذي يمتد على مساحة 45 ألف متر مربع، يشمل تجهيز مبانٍ متعددة مثل المسرح الروماني ومبنى إداري وكافيتريا. كما تضم الحديقة بحيرة بمساحة 1200 متر مربع بنافورة مركزية. بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على الحفاظ على الأشجار النادرة والمهمة التي تعكس القيم البيئية والثقافية للحديقة العريقة.

استمرارية العمل في مشروع تطوير منطقة وسط القاهرة

تتابع وزارة الإسكان بالتنسيق مع شركة المقاولون العرب المكتب الاستشاري المسؤول عن المشروع لسير الأعمال بوتيرة سريعة وبجودة عالية. تم التأكيد خلال الاجتماعات على زيادة العمالة في كافة القطاعات لتسريع الجدول الزمني، مع التركيز على تحسين صيانة النباتات والتراث الطبيعي الذي يميز منطقة تطوير حديقة الأزبكية. كما يتم دعم الثقافة المحلية من خلال تطوير أكشاك سور الأزبكية المشهورة بباعة الكتب، مما يعزز العلاقات الثقافية بين السكان والمكان.

تعد جهود تطوير وسط القاهرة وتركزها على المناطق التراثية انتصارًا لهوية المدينة الثقافية، مما يضمن نقل تراثها إلى الأجيال المقبلة مع دمجها بمتطلبات العصر الحديث.