«قفزة تاريخية».. اسعار الذهب اليوم ترتفع بشكل مفاجئ وتثير مخاوف المستثمرين

تشهد أسعار الذهب اليوم السبت 10 مايو 2025 استقرارًا ملحوظًا في السوق المحلي المصري، حيث لم تتأثر الأسعار بالتغيرات العالمية في نهاية الأسبوع. يأتي هذا التماسك في الأسعار بينما يستمر الذهب عالميًا في تعزيز مكاسبه، بفضل زيادة الطلب عليه باعتباره ملاذًا آمنًا وسط تنامي الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية على الساحة الدولية.

أسعار الذهب اليوم في مصر

حافظت أسعار الذهب اليوم على استقرارها بالمقارنة مع أسعار أمس الجمعة التي شهدت انخفاضًا طفيفًا. سجل عيار 21، الأكثر انتشارًا في مصر، سعر 4740 جنيهًا للجرام، بينما سجل عيار 24 نحو 5417 جنيهًا. أما عيار 18 فبلغ 4062 جنيهًا، وعيار 14 شهد استقرارًا عند 3160 جنيهًا، في حين بلغ الجنيه الذهب 37920 جنيهًا دون احتساب المصنعية والضرائب. يعكس هذا المعدل ثبات السوق المحلي المصري بسبب انخفاض الإقبال المحلي في هذه الفترة من العام، حيث يُفضل المستثمرون الذهب كأصل آمن لمواجهة تضخم العملة.

أسعار الذهب عالميًا وتأثيراتها

شهد السوق العالمي للذهب ارتفاعًا بنسبة 3% خلال الأسبوع الأخير مع إغلاق العقود الآجلة لشهر مايو عند 3344.00 دولارًا للأوقية، مقارنة بـ3243.30 دولارًا في بداية الأسبوع. وصل سعر الأوقية إلى أعلى مستوياته خلال الفترة عند 3448.10 دولارًا، بينما سجل أدنى سعر له عند 3278.90 دولارًا. هذه الأرقام تعكس استمرار الاتجاه الصعودي بسبب التوترات الدولية والقلق من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. يعتمد ارتفاع أسعار الذهب عالميًا على الزيادة المتوقعة في مشتريات البنوك المركزية وتحوط المستثمرين ضد التضخم وانخفاض ثقة الأسواق في العملات الرئيسية.

توقعات أسعار الذهب لعام 2025

من المتوقع أن يحافظ الذهب على أدائه الإيجابي طوال عام 2025 مقارنة بالمعادن النفيسة الأخرى. تشير التقديرات إلى أن سعر الأوقية قد يصل إلى 3700 دولارًا بنهاية العام، ويُحتمل أن يتجاوز 4500 دولارًا إذا تفاقم الركود الاقتصادي. يقدم الذهب أمانًا استثماريًا عند تراجع أداء الأصول الأخرى مثل الأسهم والسلع الصناعية، مما يزيد من جاذبيته لدى المستثمرين. تُعزى هذه النظرة المستقبلية إلى عدة عوامل تشمل استمرار مشتريات البنوك المركزية عالميًا، وتزايد القلق بشأن التضخم، فضلًا عن تقلب أسعار العملات الورقية.

في ضوء التطورات الحالية، يُعد الذهب خيارًا استثماريًا مناسبًا للتحوط من تقلبات الأسواق. إن استقرار السوق المحلي وارتفاع الأسعار العالمية يشير إلى أهمية متابعة المؤشرات الاقتصادية بدقة قبل اتخاذ أي قرارات شرائية كبيرة.