احذر الآن: “مرحبا أمي” على واتساب قد تكون عملية احتيال مالية خطيرة

شهدت الجرائم الإلكترونية وأساليب الاحتيال تطورًا ملحوظًا مع تطور التكنولوجيا، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة فعالة في يد المحتالين. يتم استغلال هذه التقنيات لتقليد أصوات الأشخاص بشكل مقنع، مما يجعل عمليات الاحتيال أكثر واقعية وخطورة. وحتى الآن، أصبحت الحاجة إلى الوعي والتأهب حتمية لمواجهة هذه الظواهر المتزايدة.

كيف يستخدم الذكاء الاصطناعي في الاحتيال

مع ازدهار تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، أصبح بالإمكان استنساخ أصوات أشخاص حقيقيين عبر تسجيلات مأخوذة من وسائل التواصل الاجتماعي أو مصادر أخرى. يمكن للمحتالين استخدام هذه التسجيلات لإنشاء رسائل صوتية أو مكالمات تبدو حقيقية، مستغلين ثقة الضحية في الصوت المألوف لديهم. بعض المستخدمين تعرضوا لعمليات احتيال بملايين الدولارات عن طريق هذه التسجيلات، حيث طلب المحتالون معلومات مالية أو تحويل أموال بشكل عاجل.

حجم الخسائر الناتجة عن عمليات الاحتيال

تشير التقارير إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد ساهمت بشكل كبير في زيادة خسائر ضحايا الاحتيال. على سبيل المثال، كشفت بيانات من “سانتاندير” أن المستخدمين خسروا خلال فترة قصيرة 490,606 جنيهات إسترلينية بسبب رسائل احتيالية عبر واتساب. وفي شهر أبريل، وحده شهدت 135 عملية ناجحة خسائر بلغت 127,417 جنيهًا إسترلينيًا، مما يعكس النمو السريع لهذه النوعية من الجرائم الإلكترونية وقدرتها على إحكام قبضتها على الضحايا.

كيفية حماية نفسك من الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي

للوقاية من الوقوع ضحية لمثل هذه العمليات، يُوصى بالتأكد من هوية الشخص قبل إرسال أي معلومات أو أموال، حتى لو بدت القصة منطقية. ينصح الخبراء باستخدام كلمة سر عائلية مخصصة للطوارئ تكون غير متداولة علنًا، إضافة إلى التواصل المباشر مع الشخص المتصل باستخدام رقمك المسجل مسبقًا. تطبيق واتساب يقدم أيضًا ميزات أمان مثل إعلام المستخدم عند الاتصال برقم غير محفوظ ضمن جهات الاتصال، وهو ما يساعد على تمييز الرسائل المريبة.

في حال تعرضت لعملية احتيال، اتصل بمصرفك فورًا لطلب المساعدة وتجنب الخسائر الكبيرة. مع تزايد تهديد الذكاء الاصطناعي في عالم الاحتيال، تكمن الحماية في رفع مستوى الوعي واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.