أسعار النفط تتراجع 1% الجمعة.. خام برنت يهبط إلى 63.45 دولارًا

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 1% لتسجل أول مكاسب أسبوعية منذ منتصف أبريل، مدفوعة بتفاؤل الأسواق بعد الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى جانب بدء محادثات مرتقبة بين واشنطن وبكين. هذه التطورات تشير إلى تحسن نسبي في الأجواء الاقتصادية العالمية التي عانت من التأثيرات السلبية بسبب التوترات التجارية والسياسات الاقتصادية المتصارعة.

ارتفاع أسعار النفط يدعم السوق العالمية

سجل خام برنت زيادة بقيمة 61 سنتًا ليصل إلى 63.45 دولارًا للبرميل، بالتزامن مع ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 57 سنتًا لتبلغ قيمته 60.48 دولارًا. هذا الانتعاش يُعزى إلى الاتفاقيات التجارية الأخيرة، حيث أعطت الأولوية لإزالة بعض الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مما يعزز فرص تحسن العلاقات التجارية بين الدول الكبرى. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الصين يجب أن تكون أكثر استعدادًا لفتح أسواقها أمام واشنطن، بينما وصف خفض الرسوم الجمركية البريطانية بـ”الخطوة الصائبة”.

العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها على النفط

مع ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية إلى مستويات كبيرة تصل إلى 145%، تأمل الأسواق في تحقيق اتفاق تجاري يقلل هذا العبء. قد تعزز المحادثات بين وزير الخزانة الأمريكي ونائب رئيس الوزراء الصيني في سويسرا هذا التفاؤل، خصوصًا مع توقعات بإيجاد حلول لتعزيز التعاون بين البلدين. تصريحات الخبراء والمحللين أشارت إلى أن التحسن في العلاقات التجارية يمكن أن يدعم أسعار النفط ويعيد التفاؤل إلى المستثمرين مع تخفيف الضغوط التي تواجه الاقتصاد العالمي والطاقة.

كيف يدعم التفاؤل أسعار النفط في السوق العالمية؟

تحرير التجارة بين الدول الكبرى يسهم في زيادة الطلب على النفط؛ حيث يؤدي رفع الرسوم الجمركية والسياسات التجارية المرنة إلى تعزيز الاستهلاك الصناعي والاقتصادي. وفقًا لتحليل أليكس هودز، فإن الأسواق تمكنت من التخلص من التشاؤم تدريجيًا مع تزايد فرص إبرام اتفاقيات اقتصادية جديدة. استعادة النفط لمستوياته السابقة يعكس تأثير التفاؤل في قطاعات الطاقة، إلى جانب احتمالية ظهور تفاهمات استراتيجية بين واشنطن وبكين لدعم الاستقرار في السنوات القادمة.

تشير الأرقام الحالية إلى أهمية العمل على تصحيح السياسات الدولية التي تعزز ازدهار السوق، مما يدفع نحو تحول استراتيجيات الاستثمار في قطاع النفط لتكون أكثر توافقًا مع تطور السوق العالمية.