صدمة كروية: سيموني إنزاجي يكسر عادة باريس سان جيرمان في الإقصائيات

يشهد عالم كرة القدم الإيطالية قصة نجاح مثيرة بطلها المدرب سيموني إنزاجي، المدير الفني لنادي إنتر ميلان، الذي أثبت جدارته عبر مشوار مليء بالتحديات والمحطات الصعبة. رحلة هذا المدرب لم تكن محض صدفة، بل كانت انعكاساً لإصراره على استغلال كل فرصة تُتاح له ليضيف بصمته الخاصة. ومع صعود إنتر ميلان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، يؤكد إنزاجي أنه مدرب لا يرضى إلا بتحقيق الأفضل.

مشوار سيموني إنزاجي مع نادي لاتسيو

بدأ سيموني إنزاجي مهمته التدريبية في عام 2016 كمدرب مؤقت لنادي لاتسيو، لكنه سرعان ما أثبت إمكانياته عندما تم تثبيته في المنصب بعد أزمة تدريبية مرت بها الإدارة. في موسمه الأول، قاد الفريق إلى نهائي كأس إيطاليا، وإن كان خسره أمام يوفنتوس، إلا أن إنزاجي عوض ذلك بإضافة أولى بطولاته في مباراة السوبر الإيطالي عام 2017، حيث حققها بفوز مثير على السيدة العجوز بنتيجة 3-2. لم يكن هذا النجاح فردياً، حيث نجح أيضاً في التتويج بكأس إيطاليا عام 2019 وأعاد الفوز بالسوبر الإيطالي عام 2019 على حساب نفس المنافس.

في خمس سنوات مع نادي العاصمة الإيطالية، تمكن إنزاجي من بناء فريق قوي رغم قدرات النادي المحدودة، وخاض 244 مباراة، فاز في 131 منها وتعادل في 140 وخسر 70 مباراة، مما جعله واحداً من أبرز الأسماء التدريبية في إيطاليا حينها.

رحلة إنزاجي مع إنتر ميلان

عام 2021 كان بداية مرحلة جديدة في مسيرة إنزاجي حين تسلّم تدريب إنتر ميلان بعد رحيل أنطونيو كونتي. لم يكن هذا الخيار محبوباً من جماهير النيراتزوري، إلا أن إنزاجي أثبت قدرته سريعاً عندما حقق البطولات المحلية مثل كأس إيطاليا والسوبر الإيطالي في أول مواسمه. ساهم في إعادة الفريق إلى المنافسة القارية من خلال قيادته إلى مرحلة الإقصائيات بعد سنوات من الإخفاق الأوروبي.

في موسمه الثاني 2022/2023، صعد بالفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ حقبة جوزيه مورينيو، وقدم مباريات أوروبية مبهرة أقصى فيها برشلونة من دور المجموعات، لكنه تعرض لخسارة أمام مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا.

هل يحصد إنزاجي دوري أبطال أوروبا مع إنتر ميلان؟

يعود إنزاجي في عام 2025 مع إنتر ميلان إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في حقبته. يتميز هذا الموسم بأداء قوي محلياً وقارياً، إذ توج بالدوري الإيطالي والسوبر، ويستعد لمواجهة فريق باريس سان جيرمان على ملعب “أليانز أرينا” في معركة مرتقبة. السؤال الذي يطرحه الجميع هو: هل ينجح إنزاجي في اقتناص “ذات الأذنين” ويواصل مسيرة التحدي، أم يستغل باريس سان جيرمان اللحظة ويحقق أول ألقابه الأوروبية؟