«تحالفات جديدة» مصر والمغرب وسوريا ولبنان يخطون نحو تعزيز العلاقات الأوروبية

دعا نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري المعروف، إلى ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية وأوروبا، مشيرًا إلى أن مصر، المغرب، سوريا، ولبنان تمتلك مقومات قوية تؤهلها لتوسيع العلاقات مع القارة الأوروبية. وأكد ساويرس خلال مشاركته في منتدى الأعمال لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنعقد في القاهرة أن التكامل الاقتصادي بين المنطقتين سيكون عاملاً أساسيًا لمواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية وتحقيق الاستقرار.

العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوروبا: قفزة نحو المستقبل

أوضح ساويرس أهمية الدور الذي تلعبه مصر باعتبارها مركزًا اقتصاديًا وجغرافيًا حيويًا في المنطقة، ما يجعلها شريكًا طبيعيًا لأوروبا. وتعتبر مصر واحدة من أبرز الدول القادرة على جذب الاستثمارات الأوروبية بسبب بنيتها التحتية القوية وإمكاناتها الصناعية المتطورة. ولتحقيق ذلك، يجب تقليل التعقيدات البيروقراطية وتشجيع السياسات التجارية الحرة. كما أن زيادة فرص التبادل التجاري مع أوروبا سيعزز من وصول المنتجات المصرية إلى الأسواق العالمية، ما يدفع عجلة الاقتصاد نحو النمو المستدام.

دور المغرب ولبنان وسوريا في تعزيز الشراكة مع أوروبا

سلط ساويرس الضوء على الإمكانات الاقتصادية الفريدة التي تتمتع بها دول مثل المغرب، لبنان، وسوريا رغم التحديات التي تواجهها. المغرب يمتلك موقعًا استراتيجيًا على واجهة الأطلسي، ما يجعله بوابة طبيعية للتجارة مع أوروبا وأفريقيا. وفي حين أن لبنان يملك قطاعًا مصرفيًا قويًا ومجتمعًا رجال أعمال نشط، فإن سوريا تحتاج إلى استقرار سياسي لتتمكن من العودة كرقم اقتصادي فعال. يعتقد ساويرس أن تعزيز التعاون بين هذه الدول وأوروبا يتطلب إصلاحًا اقتصاديًا شاملاً وتحسين البيئة الاستثمارية.

التكامل الاقتصادي بين الشرق الأوسط وأوروبا: الحلول المستدامة

أبرز ساويرس أهمية بناء شراكات اقتصادية قوية بين الشرق الأوسط وأوروبا لمواجهة ارتفاع التعريفات الجمركية والسياسات التجارية غير العادلة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تفرض رسومًا تصل نسبتها إلى 15% على منتجات المنطقة. هذه الظروف تجعل التحالف مع أوروبا ضروريًا لتعزيز تبادل السلع والخدمات بسهولة أكبر. وتؤكد تصريحات ساويرس أن تحقيق التوازن في العلاقات الاقتصادية يحتاج إلى رؤية حكيمة وسياسات تصب في مصلحة كل الأطراف، ما من شأنه خلق مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.

في الختام، شدد نجيب ساويرس على أهمية التوسع في العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وأوروبا، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد حاجة اقتصادية بل استراتيجية لضمان التنمية المستدامة. ولعل تعزيز التكامل الإقليمي وتبني نظم تجارية حديثة سيكونان الركيزة الرئيسة لتحقيق هذه الأهداف المشتركة.