بنصف سعرها.. تراجع كبير في أسعار الفاكهة المرتقب منتصف يونيو!

تشهد أسعار الفاكهة في مصر تفاوتًا ملحوظًا خلال الفترات الانتقالية بين المواسم الزراعية، حيث يمكن ملاحظة الارتفاع في الأسعار خاصة عند بداية طرح المحاصيل الجديدة، بسبب قلة المعروض وزيادة الطلب عليها. ومع ذلك، من المتوقع أن تشهد السوق المصرية انخفاضًا في أسعار أنواع مختلفة من الفاكهة خلال الأشهر المقبلة، مع زيادة حجم المعروض وتوافر المحاصيل في موسمها الطبيعي.

انخفاض أسعار الفاكهة وأبرز المحاصيل المتأثرة

أعلن حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة تجارة القاهرة، عن توقعاته بشأن انخفاض أسعار الفاكهة في السوق المحلية بحلول منتصف شهر يونيو القادم، على أن يشهد السوق تراجعات أكبر خلال شهري يوليو وأغسطس. من أبرز الأنواع التي ينتظر المصريون انخفاض أسعارها: البطيخ، الخوخ، الليمون، والكنتلوب. وأشار النجيب إلى أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار في الفترة الماضية يعود لتغيرات المناخ التي أثرت على توقيت الإنتاج، بالإضافة إلى أن المحاصيل المعروضة في الوقت الحالي تمثل “بشائر الإنتاج”، وهي عادة ما تكون مرتفعة الثمن بسبب محدودية الكميات.

دور التغير المناخي وتأثيره على الزراعة

ترتبط الأسعار في السوق المصرية بشكل وثيق بتغيرات المناخ وتأثيراتها على القطاع الزراعي. وفقًا للنجيب، فإن الفاكهة البشائر التي وصلت إلى الأسواق مؤخراً كانت بأسعار مرتفعة لكونها تُباع قبل أوان حصادها الفعلي. وأوضح أن عدداً كبيراً من المنتجين، خاصة في محافظة البحيرة المشهورة بإنتاج الليمون، تأثروا بشكل سلبي بعدما قاموا بالتسرع في قلع الأشجار تحت ضغط تغيرات المناخ السريعة. وقد أطلقت وزارة الزراعة المصرية حملات توعية للحد من هذه التصرفات ودعم المنتجين.

توقعات بانخفاض الأسعار مع وفرة المحاصيل

مع بداية موسم الصيف قريبًا، يتوقع الخبراء انخفاض الأسعار بشكل أكبر مع زيادة المحاصيل الجديدة، إذ ستصبح العديد من الفواكه، مثل البطيخ والخوخ والجوافة، متوفرة بكميات كبيرة. وتعليقًا على أسعار الليمون التي وصلت إلى 100 جنيه للكيلو، أشار النجيب إلى أنها انخفضت بالفعل إلى 70 جنيهًا، ومن المتوقع أن تستمر في الهبوط تدريجيًا مع وفرة المعروض في شهري يوليو وأغسطس القادمين. كما أفاد أن أسعار البطيخ التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا مؤخرًا وصلت إلى مستويات معتدلة مع توافر المحصول الجديد.

في النهاية، يمكن القول إن أسعار الفاكهة في مصر ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتغيرات المناخ والمعروض الموسمي. ومن خلال زيادة وعي المزارعين وتبني استراتيجيات مستدامة، من المنتظر أن تعود الأسعار إلى مستويات ملائمة للمستهلكين وتسهم في استقرار الأسواق المحلية.