الذهب يتخطى حاجز 4800 جنيه.. عيار 21 يواصل رحلة الصعود نحو أرقام قياسية

شهدت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم استقراراً نسبياً وسط تحركات طفيفة في الأسواق المحلية والعالمية، حيث يتأثر المعدن النفيس بمزيج من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية. ومع تصاعد القلق من التوترات الإقليمية، يظل الذهب من الأصول الأكثر استقطاباً للمستثمرين، خاصة خلال فترات عدم الاستقرار، مع توقعات تشير إلى استمرار التحركات السعرية بين الصعود والهبوط في الأجل القريب.

أسعار الذهب اليوم في السوق المصرية

تستمر أسعار الذهب في مصر في تسجيل استقرار نسبي مقارنة بالسوق العالمية، حيث بلغ سعر عيار 24 حوالي 5530 جنيهًا للجرام، بينما سجل عيار 21 الأكثر تداولاً 4840 جنيهًا للجرام، ووصل عيار 18 إلى 4149 جنيهًا للجرام. أما عن الجنيه الذهب، فقد استقر عند 38720 جنيهًا، ما يعكس مدى تأثير التغيرات العالمية على السوق المحلي. ويرتبط هذا الاستقرار النسبي بالاعتدال في الإقبال على شراء المشغولات الذهبية مع ميل المستهلكين إلى السبائك والجنيهات للاستثمار والادخار.

تحركات الذهب العالمية وتأثيرها

يرتبط أداء السوق المحلي بتحركات أسعار الذهب العالمية، والتي شهدت هي الأخرى حالة من التذبذب خلال الأسبوع الحالي نتيجة لتحولات الطلب والعرض. وفقاً لتقرير لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية (CFTC)، شهدت عقود الشراء الآجلة للذهب تراجعاً بنحو 18,519 عقداً خلال الأسبوع الماضي، مقابل انخفاض أقل في عقود البيع بقرابة 6,459 عقداً. ويعود ذلك إلى التغيرات التي تشهدها معنويات المستثمرين، خصوصاً مع استمرار التوترات الجيوسياسية التي تعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن في بعض الأحيان.

عوامل تؤثر على سعر الذهب محلياً ودولياً

تتأثر أسعار الذهب بعدد من العوامل المتنوعة التي تشمل التوجهات الاقتصادية العالمية والاستقرار السياسي. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي النزاعات الإقليمية، كالتوتر بين الهند وباكستان، إلى زيادة الإقبال على الذهب. ومع ذلك، أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب، أن حالة الهدوء النسبي في الأسواق العالمية حدت من الطلب على الذهب كاستثمار، مما أثر على الأسعار محلياً ودولياً. ويواصل المستهلكون في مصر التركيز على شراء السبائك والجنيهات الذهبية لأغراض ادخارية، في حين تتوقع الأسواق تحركات سعرية إضافية خلال الأيام المقبلة.

في النهاية، يظل الذهب من الأصول ذات الجاذبية العالية لعدد كبير من المستثمرين بفضل قدرته على تغطية المخاطر الاقتصادية والتذبذبات المالية. ومع استمرار متابعة التغيرات العالمية، من المتوقع أن تشهد السوق المزيد من الفرص والتحديات في المستقبل القريب.