تأثير مباشر: هل يستجيب الفيدرالي لضغوط ترامب حول خفض سعر الفائدة؟

يجتمع البنك الفيدرالي اليوم لاتخاذ قرار مهم بشأن سعر الفائدة على الدولار، في ظل توتر الأسواق العالمية وترقب المستثمرين. يعكس هذا الاجتماع حالة الترقب بشأن تأثير سياسات الرئيس السابق، دونالد ترامب، لاسيما فرض التعريفات الجمركية على واردات أهمها الأدوية، ما يثير تساؤلات حول قدرة البنك الفيدرالي على اتخاذ قرارات لتثبيت التوازن بين معدلات التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.

هل يتخذ البنك الفيدرالي خطوة حاسمة بشأن سعر الفائدة؟

تشير التوقعات الاقتصادية إلى أن البنك الفيدرالي قد يتجه نحو تثبيت سعر الفائدة للمرة الثالثة خلال عام 2025، ويستند ذلك إلى تحليل العديد من المؤشرات الاقتصادية الحالية. ومن بين تلك المؤشرات، هناك قلق كبير يتمحور حول القرارات الجمركية الأخيرة وتأثيرها المحتمل على معدلات الواردات ومستوى التضخم في الولايات المتحدة. ورغم أن تلك الإجراءات تهدف إلى حماية الاقتصاد الأمريكي، فإنها قد تساهم أيضاً في إبطاء عجلة النمو على المدى المتوسط والبعيد، وفقًا لما أكده خبير الاقتصاد الدكتور سمير رؤوف.

توقعات قرار البنك الفيدرالي اليوم

من المتوقع أن يُبقي البنك الفيدرالي على سعر الفائدة ضمن النطاق بين 4.25% و4.5% في اجتماع اليوم، حيث اتجه في اجتماعاته السابقة خلال العام إلى تبني سياسة التثبيت بدلاً من الرفع. يعود ذلك إلى عدم وجود بيانات واضحة وحاسمة حول التأثير الفعلي لقرارات مثل رفع التعريفات الجمركية وزيادة الضرائب على مستوى الأسعار وكيفية انعكاسها على معدلات التضخم المحلية. ورغم هذا، يرى البعض أن أي استقرار في سعر الفائدة لا يزال مرتبطًا بالتقلبات العالمية، مثل أسعار الذهب والنفط، التي تشهد تحركات ملحوظة تزامناً مع الاضطرابات في الأسواق.

الأثر المتوقع لقرارات ترامب على الاقتصاد الأمريكي

لا تزال الأسواق تعيش فترة من عدم الاستقرار بسبب القرارات الاقتصادية التي فرضها ترامب مؤخراً، حيث أدت زيادة التعريفات الجمركية إلى ارتفاع في تكاليف السلع المستوردة، خاصة في القطاع الدوائي. وقد يساهم هذا في تحقيق تراجع مؤقت في معدلات التضخم، إلا أن تأثير ذلك قد يشمل جوانب أخرى مثل تقليل أرباح القطاعات الصناعية وضعف الصادرات. هذه التداعيات تجعل من المهم للبنك الفيدرالي اتخاذ قرارات مدروسة تحافظ على استقرار الاقتصاد الأمريكي بعيداً عن أي تدهور محتمل.

تعكس هذه التطورات حساسية الوضع الراهن، ما يجعل قرارات البنك الفيدرالي لها تأثير بالغ على الأسواق العالمية واستقرار العملات وأسعار السلع. لذا، ينتظر المستثمرون بحذر شديد الإعلان الرسمي عن النتائج.