فرصة ذهبية: بحوث الصحراء يدعم مزارعي ومربي مطروح بقوافل بيطرية مجانية

تحقيق التنمية المستدامة في مجال الثروة الحيوانية هو حجر الأساس لتطوير المجتمعات الريفية والصحراوية، ومن هذا المنطلق أطلق مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة قافلة بيطرية مجانية في محافظة مطروح، بهدف دعم المزارعين ومربي الماشية وتحسين صحة الحيوانات. تأتي هذه المبادرة بتوجيهات مباشرة من وزير الزراعة، علاء فاروق، وحرصًا على تعزيز الإنتاج الزراعي والحيواني في ظل التحديات المناخية المتزايدة.

«بحوث الصحراء» يدعم المزارعين لمواجهة التغيرات المناخية

تحت إشراف الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، جاءت هذه القوافل البيطرية كجزء لا يتجزأ من برنامج “أثر التغيرات المناخية على القطاع الإنتاجي الزراعي والحيواني”. هذا البرنامج البحثي يهدف إلى دراسة تأثير التغيرات المناخية، وتطوير حلول مبتكرة لتحسين صحة الحيوانات وتعزيز معدلات إنتاجها، حيث أُجريت القافلة خلال ثلاثة أيام وغطّت مناطق مرسى مطروح، النجيلة، وسيدي براني، إذ تضمنت الخدمات المتاحة استشارات بيطرية مجانية وتحليل التحديات التي يواجهها المربون في المناطق الصحراوية.

الخدمات البيطرية المقدمة عبر قوافل بحوث الصحراء

قدمت القافلة منظومة علمية متكاملة تشمل الكشف على نحو 3700 حالة من الأغنام، شملت الالتهابات الرئوية وأمراض التغذية وضعف التحويل الغذائي. كما تم توفير العلاجات المجانية؛ كالرش ضد الطفيليات الداخلية والخارجية والتحصين للحد من الأمراض المعدية. إلى جانب ذلك، نظّم فريق المركز لقاءات إرشادية على مدار القافلة لزيادة وعي المربين بأهمية الرعاية الصحية للحيوانات للحفاظ على الثروة الحيوانية وضمان استدامتها.

استجابة المجتمع المحلي وتأثير القافلة

لاقى سكان مطروح ترحيبًا كبيرًا بهذه الخطوة التي أسهمت في تقليل الأعباء عن المربين وتحسين الظروف الصحية للثروة الحيوانية. وأكدت الدكتورة أسماء درويش، الباحثة في صحة الحيوان، أهمية هذه القوافل في تعزيز الترابط بين المزارعين والجهات العلمية، مشيرة إلى ضرورة تكرار هذه المبادرات لدورها الفعّال في التنمية المحلية. الجدير بالذكر، أن هذه الجهود تواكب التوجهات الحكومية نحو تحقيق التنمية المستدامة وتقوية القطاع الإنتاجي الزراعي والحيواني، ما يساهم في تحسين مستوى معيشة سكان المناطق الصحراوية والريفية.