سوريا: قرار رئاسي بصرف راتب إضافي يُبهج الموظفين مع اقتراب العيد

أعلنت الحكومة السورية مؤخرًا عن مفاجأة سارة لموظفي الدولة بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث أصدر الرئيس السوري مرسومًا يقضي بصرف منحة مالية استثنائية تعادل راتب شهر كامل. ويشمل القرار العاملين في جميع القطاعات الحكومية، سواء كانوا موظفين دائمين أو مؤقتين، إلى جانب المتقاعدين، من دون أي اقتطاعات ضريبية، في خطوة تهدف لدعم القوة الشرائية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

المنحة تشمل المدنيين والعسكريين مع دعم للمتقاعدين

تشمل المنحة الرئاسية موظفي القطاع الحكومي والعاملين في المؤسسات العسكرية، إضافة إلى المتقاعدين بمختلف شرائحهم، حيث سيحصل الجميع على قيمة راتب أو معاش تقاعدي شهري كامل. تأتي هذه البادرة الرئاسية كخطوة إيجابية تهدف إلى تحسين الوضع المعيشي للمواطنين ودعم احتياجاتهم الأساسية في العيد. المنحة تؤكد التزام الحكومة السورية بتخفيف الضغط الاقتصادي عن أسر الموظفين والمواطنين بشكل عام، مما ينعكس بشكل مباشر على الحالة النفسية والاجتماعية ويساهم في خلق أجواء إيجابية خلال العيد.

خطوة غير مسبوقة تشمل العمال المؤقتين واليوميين

واستنادًا إلى وكالة الأنباء السورية (سانا)، يتوسع نطاق القرار ليشمل أيضًا العمال المؤقتين ومن يتقاضون أجورهم على أساس يومي. هذه الخطوة تعتبر سابقة نوعية في دعم الفئات العاملة، لا سيما أولئك الذين لا يتمتعون بعقود دائمة، مما يبرز حرص الحكومة على شمول الجميع بالدعم المالي، خصوصًا في أوقات المناسبات الوطنية والدينية. القرار يهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتقليل معاناة العمال في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ليعكس قيم التضامن الوطني بين مختلف شرائح المجتمع السوري.

إعفاء الضريبة ومبادرات الدعم السابقة

من أبرز مميزات المنحة المعلنة إعفاؤها بشكل كامل من الضرائب والاقتطاعات، وهو ما يضمن استفادة المواطنين من كامل المبلغ المقدم. ومن الجدير بالذكر أن الحكومة السورية قد قامت في وقت سابق بإجراءات تستهدف تحسين الأوضاع المعيشية، مثل زيادة الرواتب بنسب تصل إلى 400% في بعض الفئات، ما يعكس استمرارية التركيز على تخفيف الضغوط عن كاهل الشعب. الجدير بالذكر أن هذه القرارات تعتمد على موارد داخلية وأخرى دولية أتيح الوصول إليها لتعزيز الإيرادات المالية للدولة.

بالتزامن مع هذه القرارات، تعمل الحكومة السورية على استكشاف خيارات جديدة لتعزيز الدخل الوطني، من خلال مزيج من الاستثمار الداخلي والتعاون الإقليمي. وتهدف مثل هذه المبادرات إلى تحسين الأداء الاقتصادي العام ورفع الروح المعنوية للمواطنين، مما يجعل عيد الفطر المبارك مناسبة ذات بعد اقتصادي واجتماعي إيجابي للجميع في سوريا.