حلول مبتكرة: ورش عمل مبادرة “حلها في تدويرها” تستمر في أسيوط

ورش عمل مبادرة “حلها في تدويرها” تتوالى فعالياتها وتتألق في محافظة أسيوط، حيث تأتي هذه المبادرة كجزء من الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تحسين الوعي البيئي والصحي وتعزيز ثقافة الاستدامة في المجتمع. تقود المحافظة هذه الجهود من خلال ورش عمل مبتكرة تشجع على إعادة التدوير وتحفيز الشباب على ريادة الأعمال وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

مبادرة “حلها في تدويرها” لدعم الاستدامة البيئية والاقتصاد المحلي

تعمل مبادرة “حلها في تدويرها” على زيادة الوعي بقضايا البيئة والصحة عبر تقديم ورش عمل تدريبية حول إعادة تدوير المخلفات المنزلية والصناعية؛ مما يساهم في تحقيق الأهداف القومية للتنمية المستدامة. وأكد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أهمية المبادرة في تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أنها تأتي بدعم من وزارة التنمية المحلية ومتابعة من عدة جهات حكومية. يشمل ذلك تنظيم ورش عمل تُعنى بتدريب المواطنين على تحويل المخلفات إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية، مستهدفة تمكين المرأة والشباب اقتصاديًا.

ورش العمل: التأثير الإيجابي على القرى والمجتمع المحلي

شهدت محافظة أسيوط تنظيم مجموعة متنوعة من ورش العمل بهدف تعزيز ثقافة إعادة التدوير والاستفادة من الموارد المهدرة. في قرى مثل الغريب وبني مر وأبنوب، أُقيمت ورش متخصصة لإعادة تدوير الورق والأقمشة، بمشاركة خبراء ومتخصصين، حيث تم تحويل المخلفات إلى مشغولات فنية وأدوات عملية قابلة للاستخدام. تُعتبر هذه المبادرات فرصة لتنمية مهارات السكان المحليين، وفتح آفاق جديدة لرواد الأعمال في القرى الصغيرة، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للسيدات والشباب.

دور المجتمع المدني في نجاح مبادرة “حلها في تدويرها”

نُفذت مبادرة “حلها في تدويرها” بأسلوب تعاوني يسعى لتفعيل دور المجتمع المدني، حيث تعاونت الوحدة المحلية في أقضية مثل الكوم الأحمر مع المدارس والمراكز التعليمية وتم تنظيم ورش عمل لتحفيز الأطفال والشباب على المشاركة في أنشطة إعادة التدوير. من أبرز الأمثلة، ورشة عمل لإعادة تدوير الورق المقوى في قرية الغنايم، والتي شجعت الأطفال على تحويل الورق المستخدم إلى أشكال فنية مبتكرة تدمج بين التعليم والإبداع؛ مما عزز الروح التشاركية ونشر ثقافة الاستدامة.

تُعد مبادرة “حلها في تدويرها” خطوة رائدة نحو التغيير في أسيوط، حيث جمعت بين الوعي البيئي والتنمية الاقتصادية. يُمكن لهذا النهج أن يكون نموذجًا يُحتذى به لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية؛ مما يسهم في تحسين البيئات المعيشية وبناء وعي اجتماعي حقيقي.