شعبة الخضر والفاكهة: موعد هبوط أسعار فاكهة الصيف يكشف رسميًا قريبًا

شهدت الأسواق المصرية خلال الفترة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في أسعار بعض المنتجات الزراعية، منها الليمون والبطيخ، مما أثار استياء المستهلكين. يرجع السبب الرئيسي خلف ارتفاع الأسعار إلى مشكلات تتعلق بالإنتاج الزراعي، مثل الأمراض التي واجهت أشجار الليمون وانخفاض معروض الفاكهة المبكرة في الأسواق، ورغم ذلك، تتجه الأسعار إلى التراجع تدريجياً مع زيادة الإنتاج المحلي والمعروض في الأسواق.

أسباب ارتفاع أسعار الليمون

يرتبط الارتفاع الحالي في سعر الليمون بمشكلات زراعية بدأت منذ العام الماضي، حيث تأثرت أشجار الليمون بموجة مرض صمغي أثرت بشكل سلبي على إنتاجيتها. ورغم تحذيرات وزارة الزراعة، فإن بعض المنتجين لجأوا إلى قلع الأشجار مبكراً في بعض المحافظات الرئيسية المنتجة مثل البحيرة، مما زاد من حدة الأزمة. من ناحية أخرى، بدأت بدائل مثل ليمون الأضاليا وإنتاج محافظات الصعيد في الظهور، وهو ما قد يساعد في تخفيف الأزمة قريباً.

توقعات بانخفاض أسعار الليمون والفاكهة

من المتوقع أن تشهد أسعار الليمون تراجعاً تدريجياً خلال الأشهر المقبلة مع بدء الإنتاج الجديد. توقع نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة ارتفاع المعروض في الأسواق بحلول يوليو وأغسطس؛ ما سيؤدي إلى انخفاض ملموس في الأسعار. يُذكر أن الأسعار بدأت بالفعل في التراجع من 100 جنيه إلى 95 جنيهاً للكيلو، ويتواصل الانخفاض مع وصول إنتاج محافظة البحيرة المعروف بالليمون السلطاني وليمون الأضاليا.

اتجاه أسعار الفاكهة الصيفية

خلال الفترة الماضية، شهدت أسعار بعض الفواكه مثل البطيخ ارتفاعات كبيرة، حيث وصل سعر البطيخة الواحدة إلى 250 جنيهاً، وهو ما أثار حيرة المستهلكين. يُرجع ذلك إلى قلة المعروض المبكر المسمى البشاير، ومع زيادة الإنتاج لاحقاً انخفضت الأسعار إلى 13-15 جنيهاً للكيلو. وأشار الخبراء إلى أن معظم فواكه الصيف، مثل الخوخ والجوافة والكنتالوب، ستصبح في متناول المواطن بحلول منتصف يونيو تزامناً مع موسمها الطبيعي، مما يؤدي إلى تحسن الأسعار بشكل عام.

في المجمل، تبقى العوامل الإنتاجية هي المحرك الرئيسي لأسعار المنتجات الزراعية في مصر، ومع توسع الرقعة الزراعية واعتماد خطط وقائية أفضل، من المتوقع أن تتحسن الأسعار تدريجياً بما يتماشى مع قدرات المستهلك المصري.