العراق: غرفة عمليات جديدة للترويج للسياحة تواكب القمة العربية المقبلة

تستعد بغداد لاستضافة الحدث الأبرز على الساحة العربية هذا العام، المتمثل في القمة العربية المرتقبة في 17 مايو. تسعى الحكومة العراقية، بقيادة وزارة الثقافة والسياحة والآثار، لاستغلال هذا الحدث كفرصة حقيقية للترويج للوجه الحضاري والسياحي للعاصمة بغداد والدولة ككل، مما يعكس تطلعات لرفع مكانة العراق على الخريطة السياحية العربية والعالمية.

تحضيرات القمة العربية في بغداد

تشهد بغداد استعدادات مكثفة لاستقبال القمة العربية، حيث تم تشكيل غرفة عمليات خاصة بقيادة وزارة الثقافة للتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية. هذه التحضيرات لم تقتصر فقط على الجوانب اللوجستية، بل شملت أيضاً تنظيم فعاليات ثقافية وجولات سياحية للوفود المشاركة، من قادة وزعماء عرب ووسائل إعلام دولية. تهدف هذه الجهود إلى تقديم صورة إيجابية عن العراق كوجهة مستقرة تمتلك مقومات سياحية متنوعة، تشمل المواقع التراثية والشعبية.

الترويج السياحي في ظل القمة

تشكل القمة فرصة ذهبية للترويج والمعرفة السياحية من خلال استضافة مؤتمرات ولقاءات تسلط الضوء على أهم المعالم السياحية في العراق، لا سيما العاصمة بغداد التي تتميز بمواقع أثرية وثقافية تعود لآلاف السنين. يُأمل أن يؤدي هذا إلى تعزيز مكانة العراق كعاصمة استثنائية للسياحة، خاصة بعد اختيار بغداد لتكون عاصمة السياحة العربية لعام 2025، وهو ما يعكس تطلعات مستمرة للعمل على تحسين البنية السياحية والترويج الناجح لها في المستقبل القريب.

التحديات والفرص أمام تنمية السياحة العراقية

على الرغم من الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها العراق في قطاع السياحة، إلا أن الأرقام لا تزال متواضعة مقارنة بدول الجوار مثل الأردن. يعود هذا إلى التحديات التي واجهها القطاع خلال السنوات الماضية، بما في ذلك الأوضاع الأمنية وضعف الاستثمار. ومع ذلك، فإن التوجه نحو تعزيز العلاقات الدولية من خلال استثمارات كبرى مثل إدراج شركات عالمية كريكسوس، وافتتاح فنادق جديدة مثل موفنبيك، يشير إلى مستقبل مشرق للقطاع السياحي في العراق.

جدول يوضح مقارنة بين الناتج المحلي السياحي العراقي ودول أخرى:

تُعتبر القمة فرصة لتقديم رسالة استقرار أمني واجتماعي جديدة للعالم، مما يُعيد ثقة الزائرين ويشجع الاستثمار المستقبلي في هذا القطاع، معززًا بذلك دور السياحة كرافد اقتصادي حيوي.