كارثة مروعة: انفجارات بورتسودان تكشف محاولات الدعم السريع لإضعاف الجيش السوداني

في تطور جديد وخطير لنزاع مستمر في السودان، شنت ميليشيا الدعم السريع هجمات بطائرات مُسيّرة في مدينة بورتسودان الساحلية، مستهدفة منشآت استراتيجية مثل المطار والميناء البحري وبعض المنشآت الأخرى. هذه الهجمات تسببت في اندلاع الحرائق وفوضى في حركة الطيران، مما أدى إلى تعليق الرحلات وإثارة حالة من التوتر في المنطقة. ويبدو أن هذا التصعيد يدخل ضمن استراتيجيات الميليشيا لتعويض الخسائر العسكرية في مناطق أخرى.

انفجارات بورتسودان وتأثيرها على المشهد العسكري

تأتي الهجمات الأخيرة على بورتسودان كجزء من خطة ميليشيا الدعم السريع لإرباك الجيش السوداني، في محاولة لدعم موقفها الميداني الذي شهد تراجعات واضحة مؤخرًا. الخطة ركزت على تنفيذ هجمات مفاجئة وضربات دقيقة، ما يظهر أسلوبًا حربياً يعتمد على زعزعة توازن الجيش عبر معارك استنزاف طويلة الأمد. وبرغم ذلك، يبدو أن الجيش السوداني يواصل تقدمه في مناطق أخرى كمحور الخرطوم وأجزاء من إقليم دارفور، بينما تحاول الميليشيا فتح جبهات جديدة لتشتيت الجهود العسكرية.

الوضع الإنساني الكارثي في السودان

أدت الحرب المستعرة منذ أبريل 2023 إلى كارثة إنسانية متزايدة، حيث تجاوز عدد القتلى 20 ألفًا، مع تهجير نحو 13 مليون مواطن؛ منهم 4 ملايين لجأوا إلى دول مجاورة. افتقار الأمن الغذائي بات يُمثل تهديداً مباشراً لحياة الملايين، حيث تأكدت المجاعة في 10 مناطق رئيسية، ما يزيد من معاناة الشعب السوداني وسط انهيار اقتصادي كبير جعل أكثر من نصف السكان يعانون من انعدام الغذاء.

الخسائر الاقتصادية المترتبة على الحرب

التقديرات تشير إلى تدمير 90% من القطاع الصناعي، مع فقدان آلاف المنشآت الصناعية، خصوصًا في الولايات النشطة اقتصاديًا مثل الخرطوم وجنوب كردفان. تسبب ذلك في خسائر فادحة قُدرت بنحو 30 مليار دولار، ومن أبرز المراكز المتضررة البنية التحتية للتجارة والصناعة والقطاع الزراعي. ومع تضاؤل الحلول السياسية وتصاعد الضغوط على المستويات القانونية والدولية، تبدو الأزمة في السودان بعيدة عن أي انفراج قريب.