وفاة نعيم عيسى تتصدر التريند.. تفاصيل مرضه ولحظاته الأخيرة| خاص

تُوفي الفنان المصري القدير نعيم عيسى عن عمر يناهز 92 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا حافلاً بالعطاء والبهجة التي زرعها في قلوب جمهوره من خلال أدواره الكوميدية المميزة في المسرح والسينما والتلفزيون. بعد معاناة طويلة مع المرض، فارق عيسى الحياة وسط حالة من الحزن بين جمهوره وزملائه في الوسط الفني، الذين وصفوه بـ”الصديق البشوش” و”رائد الكوميديا”.

وفاة الفنان نعيم عيسى بعد صراع مع المرض

كشف سامي، نجل الفنان الراحل نعيم عيسى، عن تفاصيل صراع والده مع المرض قبيل وفاته، حيث عانى من التهاب حاد في الرئة أثر بشدة على حالته الصحية وأدى إلى تدهورها بشكل سريع. تعرض عيسى لتوقف عضلة القلب لبضع دقائق، ما استدعى دخوله إلى العناية المركزة وإبقائه على أجهزة التنفس الصناعي لفترة طويلة. ورغم جهود الأطباء الحثيثة، إلا أن المرض كان أقوى من الجسد المنهك، ليتوفى الفنان بهدوء كما عاش، محاطًا بأحبائه.

تاريخ فني حافل وأدوار خالدة في الذاكرة

تميز الفنان الراحل نعيم عيسى بروح كوميدية مرحة وقدرة استثنائية على إدخال البهجة إلى قلوب المشاهدين، حيث شارك إلى جانب الزعيم عادل إمام في مجموعة من أبرز الأعمال المصرية. من أبرز مشاركاته كانت مسرحيات وأفلام حققت نجاحًا كبيرًا، مثل “الزعيم” ومسرحية “بودي جارد”، التي شكل فيها مع عادل إمام ثنائيًا مميزًا. قدم عيسى أدوارًا متنوعة جمعت بين الإبداع والتلقائية، مما جعله من أعمدة الكوميديا المصرية؛ ومع ذلك، عانى في سنواته الأخيرة من تجاهل الوسط الفني رغم تاريخه المشرف.

لحظات مؤثرة في حياة نعيم عيسى

في أحد تصريحاته النادرة، أبدى الفنان الراحل حزنًا صادقًا من تغاضي بعض زملائه عن مساندته في أوقات مرضه أو التواصل معه. رغم ذلك، لم يفقد عيسى روحه الطيبة، حيث عبر في إحدى مقابلاته عن تقديره واحترامه لعادل إمام، مشددًا على أن أي خلافات لم تؤثر على مدى حبه لأصدقائه. هذه الروح النقية، التي لم تحمل كراهية أو ضغينة، كانت واحدة من أهم صفاته الإنسانية البارزة. ولعل هذا ما يجعل إرثه الفني والإنساني خالدًا في قلوب جمهوره.

وفي النهاية، ورغم مرضه وتقدمه في العمر، حرص الفنان نعيم عيسى على تقديم رسالة محبة وعرفان لكل من سانده، وخصوصًا الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، الذي وقف بجانبه في محنته. من المقرر أن تُقام جنازته في الإسكندرية، حيث سيوارى الثرى بين أهله ومحبّيه الذين سيودعونه للمرة الأخيرة، شاكرين له سنوات من الضحك والفرح التي أضفاها على حياتهم.