مفاجأة كبرى: ترامب يعلن براءة روسيا في حادثة تفجير نورد ستريم

في حادثةٍ شغلت العالم على مدار عامين، تأتي تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لتثير الجدل مجددًا حول التفجير الذي طال خط الأنابيب «السيل الشمالي» المعروف بـ«نورد ستريم». فقد أكد ترامب أن لديه يقينًا بشأن الفاعل الحقيقي وراء هذا الاعتداء التخريبي، مشددًا على براءة روسيا من الحادثة التي أدت إلى تعطل حركة نقل الغاز الحيوية في بحر البلطيق.

تصريحات دونالد ترامب حول تفجير نورد ستريم

في لقاء صحفي، قال دونالد ترامب إن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعرفون هوية منفذ تفجير خط «نورد ستريم» دون الحاجة إلى إجراء تحقيقات معقدة ومكلفة. وذكر ترامب أن تصريحات بعض الشخصيات، مثل المدير السابق لوكالة التحقيقات الفيدرالية جون برينان، كانت تسعى لتوجيه أصابع الاتهام إلى روسيا، رغم غياب الأدلة القاطعة. وأثنى ترامب على أهمية كشف الحقيقة، مشيرًا إلى أن تكرار تلك الاتهامات قد يكون وراءه أهداف سياسية أكثر من كونه قائمًا على حقائق ملموسة.

تفاصيل حادثة نورد ستريم وتأثيرها على الأمن الدولي

وقعت تفجيرات «نورد ستريم» و«نورد ستريم 2» في 27 سبتمبر 2022، حيث أثرت على خطوط الأنابيب التي تمتد عبر بحر البلطيق، مما عطل جميع الأنابيب باستثناء أنبوب واحد. هذا الحادث صُنِّف كعمل تخريبي دولي، وأدى إلى انعكاسات اقتصادية وسياسية كبيرة، أبرزها التأثير على سوق الطاقة الأوروبية، وزيادة التوتر بين روسيا والدول الغربية التي ألقت باللوم على موسكو. روسيا، من جانبها، أطلقت تحقيقات واسعة عبر النيابة العامة لتحديد الجهة المسؤولة، مشيرة إلى أن هذه التفجيرات تشكل تهديدًا للأمن القومي والعالمي.

لماذا يشغل تفجير نورد ستريم الرأي العام؟

التوترات السياسية التي أفرزتها حادثة «نورد ستريم» تبرز بسبب ارتباط خط الأنابيب بتوزيع الغاز الروسي للدول الأوروبية. كما أن صمت بعض الأطراف المعنية وعدم تزويد روسيا بأي معلومات عن هذا الحادث يعكس مدى تعقيد القضية. ويثير الكشف عن هوية الجاني احتمالات حدوث تغيرات كبيرة في العلاقات السياسية بين الدول الكبرى. لذا، تظل القضية قيد النقاش المفتوح والمتابعة الإعلامية العالمية.

تمثل حادثة نورد ستريم اختبارًا للعلاقات الدولية واستمرار السباق بين القوى العالمية لتحديد المسؤولية، فيما يبقى التأثير الاقتصادي للانقطاع مرتبطًا بمستقبل الطاقة العالمي، مع تصاعد المخاوف من حوادث مشابهة قد تستهدف البنية التحتية للطاقة.