«عاجل» الطيران الأمريكي يشن غارات جديدة على صنعاء تستهدف ميناء رأس…

في تصعيد مفاجئ للأحداث المستمرة في اليمن، جدد الطيران الأمريكي قصفه لعاصمتي صنعاء وكذلك لميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، مستهدفًا مواقع عسكرية يعتقد أنها تحتوي على تجهيزات حوثية ومستودعات أسلحة، وذلك ضمن سلسلة ضربات مكثفة بدأت منذ مساء الاثنين واستمرت حتى صباح الثلاثاء؛ مما تسبب في أضرار بالغة وخسائر بشرية وعسكرية.

الطيران الأمريكي يكثف الغارات على صنعاء

شهدت صنعاء تصعيدًا كبيرًا فجر اليوم، حيث شنت الطائرات الأمريكية غارة جديدة استهدفت منطقة السواد بمديرية سنحان جنوب المدينة، والتي تخضع لسيطرة جماعة الحوثيين، وتركز الهجوم على موقع عسكري أعلى جبل “المرحة”، الذي يطل على معسكر السواد، وسط تكهنات بأنه يضم تجهيزات عسكرية ومستودعات للأسلحة، ولم تقتصر الغارات على هذه النقطة فقط، بل امتدت لتصل إلى سبع ضربات جوية خلال أقل من 24 ساعة، مما يؤكد تزايد التوتر والتصعيد العسكري في المنطقة. الضربات الجوية الأخيرة جاءت كجزء من استراتيجية استهداف واضحة، شملت مواقع حيوية تستخدم لتعزيز القدرات العسكرية الحوثية.

استهداف متكرر لميناء رأس عيسى في الحديدة

لم يكن ميناء رأس عيسى النفطي بعيدًا عن نيران الطيران الأمريكي، فقد استهدفت المقاتلات ثلاث غارات أخرى للميناء في وقت متزامن، مما أسفر عن أضرار واسعة النطاق في المنشآت والمرافق الحيوية، يعد هذا الميناء شريان دعم مهمًا لمناطق سيطرة الحوثيين لتلقي المشتقات النفطية وإمدادات الوقود، وأفادت التقارير المحلية أن الهجوم تسبب بتدمير أنابيب تفريغ السفن وحرق منصات التعبئة، مما أدى لخروج المرفق عن الخدمة، وكان الميناء قد تعرض سابقًا لغارات دامية، أسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد عن 245 شخصًا، إضافة لإصابة سفينة الوقود “سيفن بيرلس” في إحدى الهجمات.

تداعيات الغارات الأمريكية على اليمن

تتسبب الغارات المتواصلة في زيادة تعقيد المشهد اليمني، حيث تؤدي هذه التطورات إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور نتيجة الضرر الفادح بالبنية التحتية الحيوية، مثل الموانئ ومرافق الوقود، علاوة على ذلك، تتزايد الخسائر البشرية والاقتصادية، حيث يتم استهداف مواقع تعد حاسمة للاحتياجات الأساسية في البلاد، كما يؤدي التصعيد الأمريكي إلى تزايد الضغوط السياسية والعسكرية على جماعة الحوثيين، مما يخلق بيئة أكثر تعقيدًا للمفاوضات المستقبلية وإنهاء الصراع، هذا التصعيد يهدد استقرار المناطق المستهدفة ويزيد من معاناة المدنيين الذين يعتمدون على الخدمات الأساسية التي توفرها هذه المنشآت.

في ظل هذه التطورات، يعاني السكان المحليون من نقص حاد في الإمدادات الأساسية وفقدان مصادر الطاقة، كما تتفاقم الأوضاع مع ارتفاع حدة التصعيد العسكري، مما يضع اليمن في مأزق غير مسبوق يتطلب تحركات دولية قريبة لتجنب مزيد من الكوارث الإنسانية بالبلاد.