«عاجل: غارات أمريكية» تضرب صنعاء.. تفاصيل تسع هجمات عنيفة تهز العاصمة

تعرضت العاصمة اليمنية صنعاء فجر اليوم الإثنين لسلسلة غارات جوية شنتها القوات الأمريكية على مواقع حيوية، ما أحدث دوي انفجارات هائلة في أنحاء متفرقة من المدينة، وقد استهدفت هذه الغارات مناطق سيطرة الحوثيين بشكل مكثف، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذه العمليات وتأثيرها على الأوضاع الإنسانية والسياسية في البلاد.

الغارات الأمريكية الأخيرة على صنعاء وتأثيراتها

شهدت صنعاء صباح اليوم سلسلة غارات مكثفة حيث أفادت مصادر محلية أن الطيران الأمريكي نفذ ما لا يقل عن تسع غارات جوية استهدف خلالها مناطق متعددة في العاصمة، بما في ذلك مديرية بني مطر غرب صنعاء ومديرية بني حشيش شمال شرقها، وتشير التقارير إلى أن إحدى الغارات استهدفت منصات لإطلاق الصواريخ في منطقة “الملكة”، بينما تركزت غارات أخرى في سعوان أحد أبرز الأحياء الواقعة شرق العاصمة، ونتيجة لذلك اهتزت أحياء واسعة بالعاصمة نتيجة الانفجارات الضخمة الناتجة عن هذه الهجمات.

الأهداف المحتملة للغارات الجوية

تشير التقارير إلى أن الغارات ركزت على أهداف عسكرية استراتيجية تابعة للحوثيين، حيث شملت المنصات التي تُستخدم لإطلاق الصواريخ وأماكن تخزين الأسلحة بالقرب من العاصمة، وتأتي هذه الغارات في إطار حملة تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية لجماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة منذ تسع سنوات، وأما شارع الأربعين الذي تعرض لغارتين، فيُعد من المناطق السكنية الحيوية والمكتظة بالسكان مما يثير المخاوف من ارتفاع نسبة الخسائر بين المدنيين.

ردود الفعل المحلية والدولية على الغارات

من المتوقع أن تُثير هذه العمليات انتقادات واسعة على المستويين المحلي والدولي، حيث يدعو الكثير من الأصوات لضرورة تحقيق حل سلمي ينهي الصراع في اليمن دون المزيد من التصعيد العسكري، كما أن استهداف مناطق آهلة بالسكان مثل شارع الأربعين في سعوان يثير قلقاً واسعاً حول انتهاكات حقوق الإنسان وخسائر الأرواح بين المدنيين، في حين تبرر القوات الأمريكية هجماتها بأنها تندرج ضمن استراتيجيتها العسكرية لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

ختاماً، يبدو أن الأوضاع في العاصمة اليمنية صنعاء تزداد تعقيداً مع استمرار الغارات الجوية والتدهور المستمر في الوضع الإنساني، وما بين التصعيد العسكري والبحث عن حلول سلمية، يبقى المواطن اليمني هو الطرف الأكثر تضرراً من هذا الواقع الأليم.