«هجوم لاذع» على قناة عدن المستقلة بسبب استضافة فنانين غير متوقعين

تسبب استضافة قناة عدن المستقلة لشخصيات شبابية وصفها البعض بـ”غير الفنية” في موجة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب الكثير من النشطاء عن استيائهم بشأن هذه الاختيارات التي وصفوها بـ”غير الموفقة”، مؤكدين أنها تحمل انعكاسات سلبية على صورة الفن في مدينة عدن المليئة بالمواهب الحقيقية، ما استدعى توجيه دعوات لإعادة النظر في طريقة اختيار الضيوف.

القناة تواجه انتقادات بسبب اختيار ضيوف غير متخصصين

شهدت القناة هجوماً حاداً بعد استضافتها لأشخاص وصفهم الجمهور بأنهم لا ينتمون إلى الوسط الفني، ما دفع الكثيرين للتعبير عن غضبهم تجاه هذا النوع من الإطلالات، حيث أشار النشطاء إلى أن ذلك يسهم في تضرر سمعة الفن المحلي، ويمنح انطباعاً خاطئاً عن البيئة الثقافية في عدن، كما اعتبروا أن هذه الاستضافات يجب أن تكون فرصاً لتقديم المواهب الشابة ذات الكفاءة بدلاً من الأفراد غير المتخصصين، مؤكدين أن هذا الخيار يضع القناة في موقف محرج أمام جمهورها.

دعوات لتصحيح المسار الفني في برامج قناة عدن المستقلة

إعلاميون بارزون مثل عادل اليافعي تدخلوا للتعبير عن موقفهم حيال تلك القضية، حيث وجه اليافعي نصيحة مباشرة لإدارة القناة بالتركيز على استضافة الفنانين الحقيقيين والمواهب المتميزة، مشيراً إلى أن استمرار مثل هذه الأخطاء يؤثر سلباً على مصداقية القناة لدى الجمهور، كما دعا إلى ضرورة تعزيز الإنتاج الفني في عدن بالاعتماد على معايير احترافية تسهم في تحسين الأداء العام للبرامج، خاصة في المجالات الفنية والثقافية التي تحتاج بشدة للارتقاء.

أهمية الالتزام بمعايير الجودة في الإعلام الفني

تلعب وسائل الإعلام مثل قناة عدن المستقلة دوراً محورياً في تسليط الضوء على المواهب المحلية وإبرازها أمام الجمهور، إلا أن الانحراف عن المعايير المهنية عبر استضافة أشخاص غير متناسبين مع سياق البرامج الفنية يضعف أثر هذه المنصات، إذ يمكن أن تفقد ثقة المشاهدين نتيجة تكرار هذه الممارسات، ويُنتظر أن تقوم إدارة القناة بوضع خطة جديدة تضمن اختيار الضيوف بناءً على الخبرات والكفاءة، مع وجود لجنة تقييم تدعم اتخاذ القرارات المناسبة بما يعكس الصورة الحقيقية للفن في عدن.

في الختام، تعتبر تجربة قناة عدن المستقلة دعوة مفتوحة لمراجعة سياساتها الإعلامية، إذ لا شك أن الحفاظ على جودة المحتوى وضمان معايير الاحترافية سيعزز من نجاحها المستمر، مما يساعد على تحقيق الأهداف الإعلامية والثقافية التي تخدم المجتمع وتطوره.