«عاصفة خماسينية» تضرب القاهرة الجديدة: أمطار رعدية ورياح عاتية اليوم

تشهد القاهرة الكبرى وأجزاء من شمال مصر عاصفة خماسينية محملة برياح شديدة وأتربة، مما يؤثر على الرؤية الأفقية ويزيد من مخاطر التلوث الهوائي، وفقًا لدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة. يتزامن هذا الوضع مع توقعات بهطول أمطار رعدية غربًا، بينما تستمر التحذيرات للمواطنين بضرورة اتخاذ احتياطات قصوى لتجنب أي أضرار.

تأثير العاصفة الخماسينية على القاهرة والمناطق المحيطة

بدأ المنخفض الخماسيني بالتمركز في شمال غرب البلاد، تحديدًا في منطقة سيوة، وامتد تأثيره شرقًا ليشمل العاصمة القاهرة ومناطق عديدة بمحيطها، مثل الجيزة والقاهرة الجديدة. أدى النشاط الكبير في الرياح المحملة بالرمال والأتربة إلى انخفاض شديد في جودة الهواء، مع تسجيل سرعة الرياح في بعض المناطق إلى 80 كيلومترًا في الساعة، ما أدى إلى اضطرابات واضحة في الأنشطة اليومية. كما تأثرت مناطق شمال الدلتا، بما يشمل محافظات الإسكندرية، كفر الشيخ، البحيرة ودمياط، والتي شهدت رياحًا قوية وصعوبة في الحركة على الطرق المكشوفة.

تحذيرات لسكان القاهرة الجديدة ومدن القناة

تشمل التحذيرات المناطق الممتدة من القاهرة الجديدة وصولًا إلى مدن القناة مثل السويس والإسماعيلية، حيث يرتفع خطر العاصفة بسبب الأمطار الرعدية في بعض المناطق الغربية مثل مطروح وهضبة السلوم. تتطلب الظروف الجوية الحذر الشديد أثناء القيادة على الطرق السريعة، مع أهمية غلق النوافذ جيدًا لتجنب دخول الأتربة للداخل. تزداد التحديات مع إمكانية هطول أمطار خفيفة على محافظات شمالية، مما يزيد من تعقيد المشهد الجوي وتأثيرات العاصفة.

التوصيات لمواجهة العاصفة الخماسينية

وجه الخبراء المواطنين بضرورة البقاء في المنازل إلا عند الضرورة القصوى، خاصة لمن يعانون من أمراض تنفسية أو حساسية، مع أهمية متابعة النشرات الجوية أولًا بأول عبر المصادر الرسمية. كما يُفضّل تجنب الوقوف تحت الأشجار أو بالقرب من اللوحات الإعلانية لتفادي الحوادث الناتجة عن الرياح القوية. بالنسبة للسائقين، يمكن تقليل المخاطر عن طريق القيادة ببطء وتجنب السرعات العالية على الطرق المتأثرة بالعاصفة، وخاصة المكشوفة منها.

إن مواجهة العاصفة الخماسينية تتطلب الحذر والوعي بأهمية الالتزام بتوصيات الخبراء، للحفاظ على سلامة الأرواح وتجنب الأضرار الناتجة عن الظواهر الجوية غير المستقرة.