«اختطافات مسعورة».. الحوثيون يستهدفون موظفي شركة النفط في حملة جديدة

شهدت محافظة الحديدة غربي اليمن تصعيدًا متسارعًا من قِبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، إذ شنت الميليشيات حملة اعتقالات مسعورة استهدفت موظفي شركة النفط اليمنية وعمال ميناء رأس عيسى النفطي، ووجهت لهم اتهامات غير مبررة تتعلق بالتخابر مع الولايات المتحدة في ظل توتر متصاعد نتيجة لاستمرار الضربات الأمريكية التي تعيق استئناف نشاط الميناء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية.

تصاعد حملة الاعتقالات ضد موظفي شركة النفط في الحديدة

اندفعت ميليشيات الحوثي لتنفيذ حملة اختطافات تهدف إلى إخضاع موظفي شركة النفط اليمنية في الحديدة، حيث طالت الحملة المسؤولين الرئيسيين والعمال الفنيين، بما فيهم رئيس قسم العلاقات العامة أحمد طالب خان ونائب مدير الشؤون التجارية رامي علي حناب. وفقًا لمصادر محلية، اقتحمت الميليشيات مبنى فرع الشركة يوم الاثنين الماضي، وقامت بنقل الموظفين المختطفين إلى أماكن احتجاز مجهولة، في ظل غياب أي معلومات عن مصيرهم أو الأسباب الحقيقية للاعتقال، ما يُعزز الاتهامات الموجهة للحوثيين بمحاولة بثّ الرعب داخل المؤسسات لمنع عودة إدارة النشاط العملي إلى المسار الطبيعي.

الموانئ اليمنية ومنع تدفق النفط بسبب العقوبات

يتزامن التصعيد الحوثي ضد موظفي النفط وشركات التوزيع مع فرض الولايات المتحدة إجراءات صارمة تستهدف منع استيراد المشتقات النفطية عبر الموانئ الخاضعة لسيطرة الميليشيات، حيث أدرجت واشنطن ثلاث سفن ضمن قائمة العقوبات، ووصفت الميليشيات كمنظمة إرهابية، يأتي ذلك مع استمرار الضربات الجوية الأمريكية على الميناء لوقف أي محاولات لإعادة تشغيله، مما تسبب في تصاعد التوتر داخل المنطقة وتأثر اقتصاداتها المحلية وحرمان المواطنين من جزء حيوي من احتياجاتهم الأساسية.

الأخطار التي تهدد العاملين في ميناء رأس عيسى

يتعرض عمال ميناء رأس عيسى النفطي للخطر نتيجة المحاولات المستمرة من الحوثيين لإعادة تشغيل البنية التحتية للميناء رغم الأضرار التي لحقت بخطوط الضخ البترولية خاصة مع استمرار الغارات الأمريكية، تلك المحاولات غير المدروسة تزيد من تعريض حياة الموظفين للخطر مع قلة الإمكانيات التقنية التي تسمح بإصلاح الأضرار بالطرق الآمنة، ما يشير إلى استخدام الموظفين كأداة ضغط لتحقيق أهداف سياسية في ظل عجز واضح عن معالجة التهديدات المتزايدة على الميناء وأفرعه.

في الختام، إن استمرار أزمة استيراد النفط وسيطرة الحوثيين على الموانئ يجعل مستقبل العملية الاقتصادية في المناطق الغربية لليمن في حالة غموض كبير، مما يزيد من تعقيد حياة اليمنيين في ظل شح الطاقة وتصاعد الضغوط الدولية والمحلية.