«تصعيد خطير».. غارات أمريكية تضرب صنعاء وتفاقم أزمة الحرب في اليمن

شنت القوات الأمريكية سلسلة غارات جوية مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق المحيطة بها، مستهدفة مواقع استراتيجية تابعة للحوثيين، ما أدى إلى هزات عنيفة في عدة أحياء بالمدينة. جاءت هذه العمليات ضمن حملة عسكرية أمريكية موسعة تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين وردع الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التصعيد.

تداعيات الغارات الأمريكية في صنعاء

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تصعيدًا غير مسبوق في الغارات الأمريكية التي استهدفت منشآت حيوية ومراكز قيادة تابعة للحوثيين، وخاصة في المنطقة العسكرية المركزية. وتركزت الضربات على مواقع تحت الأرض مثل جبل نقم ومنشآت استراتيجية أخرى شمال غرب العاصمة. الانفجارات الناجمة عن الغارات كانت عنيفة لدرجة أنها وصلت أصواتها إلى مناطق متفرقة من صنعاء، بينما اختارت المليشيات الحوثية التزام الصمت حول حجم خسائرها، رغم تداول تقارير تؤكد سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوفها. يأتي ذلك فيما يعتبر تطورًا نوعيًا في العمليات العسكرية الأمريكية، مما يعكس استراتيجية أكثر صرامة تجاه الحوثيين.

عملية رايدر الخشنة وتوسيع نطاق الأهداف

تندرج الغارات ضمن عملية عسكرية أطلقتها الولايات المتحدة تحت اسم “عملية رايدر الخشنة”، حيث استهدفت أكثر من 800 موقع منذ انطلاقها في مارس 2025. ركزت العملية على تدمير القدرات اللوجستية والتمويلية للحوثيين، بما في ذلك منشآت نفطية ومواقع عسكرية كبرى، مثل تلك الموجودة في ميناء رأس عيسى. وتأتي هذه العملية كرد فعل مباشر على تهديد الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث أكدت واشنطن استمرار عملياتها حتى القضاء على مصادر التهديد، في وقت يشهد فيه اليمن اضطرابًا سياسيًا وعسكريًا كبيرًا.

قلق دولي واحتمالات التصعيد الإقليمي

أثارت الهجمات الجوية الأمريكية قلقًا دوليًا واسعًا، حيث حذرت الأمم المتحدة من عواقب التصعيد الذي قد يمتد تأثيره خارج اليمن. ورغم تأكيد البنتاجون أن الضربات تستهدف الأهداف العسكرية فقط، إلا أن تقارير أشارت إلى سقوط ضحايا مدنيين، ما زاد من حالة الغضب تجاه التصعيد الأمريكي. ومع استمرار العمليات العسكرية داخل العاصمة اليمنية، تتجه الأنظار إلى تداعيات هذا الصراع، وسط مخاوف من أن يتحول إلى نزاع إقليمي أوسع نطاقًا، مما يهدد أمن المنطقة بأكملها.