«تذبذب مفاجئ».. سعر عيار 21 يسجل 4750 جنيها في بداية التعاملات المسائية

شهدت أسعار الذهب اليوم تغيرات ملحوظة سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، حيث شهد المعدن النفيس تذبذبًا بين الانخفاض والارتفاع بفعل عوامل اقتصادية وسياسية مؤثرة. يأتي هذا في ظل ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية جوهرية من الولايات المتحدة، والتي قد تلعب دورًا هامًا في تحديد السياسات النقدية المستقبلية للبنك الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على حركة الذهب عالميًا ومحليًا.

انخفاض أسعار الذهب العالمية وتأثير المفاوضات التجارية

شهدت الأونصة تراجعًا كبيرًا في الأسواق العالمية، حيث انخفض سعرها ليسجل 3268 دولارًا بعدما بدأ التداول عند 3326 دولارًا. ويرجع هذا الهبوط إلى حالة التفاؤل المسيطرة على الأسواق المتزامنة مع إحراز تقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. إعلان الصين عن التخلص من رسوم جمركية بلغت نسبتها 125% على سلع أمريكية يعزز تلك التوقعات، وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمالية تخفيف قيود أخرى على الصين، مما أدى إلى زيادة شهية المستثمرين للمخاطرة وتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن.

أسعار الذهب في السوق المصري

على المستوى المحلي، تباينت أسعار أعيرة الذهب لتسجل كما يلي:

يُلاحظ أن أسعار الذهب محليًا تُعبر عن انعكاس مباشر للأسعار العالمية، بجانب تأثير عوامل الطلب والعرض في السوق الداخلية. قد يؤدي هذا التراجع الحالي لإقبال المشترين على اقتناص الذهب بأسعاره الحالية خاصةً مع ترقب استقراه مؤقتًا.

توقعات أسعار الذهب وتأثير البيانات الاقتصادية

المستثمرون يترقبون صدور بيانات اقتصادية أمريكية هامة على مدار هذا الأسبوع، والتي قد تسهم في تحديد توجهات الأسعار المقبلة. من المنتظر أن تؤثر هذه البيانات على القرارات النقدية للاحتياطي الفيدرالي بما في ذلك أسعار الفائدة، التي تُعتبر العامل الأكثر تأثيرًا على حركة الذهب. تراجع المعدن النفيس يعكس تحول الأنظار نحو الأصول ذات المخاطر العالية مع احتمالات ارتفاع العوائد عليها، إلا أن أي اضطراب في البيانات الاقتصادية قد يعيد الذهب إلى الصعود باعتباره الملاذ الآمن الأكثر استقرارًا. لذا يبقى السوق ما بين حالة ترقب وحذر حتى تظهر إشارات مؤثرة في القرارات الاستثمارية.