«استقرار مفاجئ» في أسعار الذهب اليوم بمصر.. وعيار 21 يسجل 93.6 دولار

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم، بعد الانخفاض الذي سجلته الأسعار يوم أمس، حيث يُعتبر الذهب وسيلة آمنة للاستثمار والادخار بالنسبة للكثير من المصريين، خاصة مع التوترات الجيوسياسية وأزمة عدم استقرار سعر الصرف. وتُظهر أسعار الذهب ميلاً للتغير المستمر نتيجة للتقلبات العالمية والمحلية المؤثرة على المعدن النفيس.

أسعار الذهب في مصر اليوم

تراوح سعر غرام الذهب عيار 24 بين 5428.5 و5451.5 جنيه للبيع، وهو الأعلى بين جميع الأعيرة لما يحتويه من نسبة نقاء تصل إلى 99.9%. أما عيار 22 فقد بلغ متوسط سعره بين 4976.25 و4997.25 جنيه للشراء والبيع على التوالي، ويأتي عيار 21 الأكثر تداولاً بسعر 4750 جنيهاً للشراء و4770 جنيهاً للبيع. أسعار عيار 18 انخفضت مجدداً لتصل إلى 4071.5 جنيهاً للشراء و4088.5 جنيهاً للبيع؛ بينما سجلت الأعيرة الأقل نقاء مثل 14 و12 انخفاضاً ملحوظاً، مع متوسط سعر للغرام بين 2714 و3180 جنيهاً حسب العيار.
بالإضافة إلى ذلك، وصلت قيمة الجنيه الذهب إلى نحو 38160 جنيهاً للبيع، فيما بلغ سعر السبيكة الذهبية وزن 1 غرام عيار 24 حوالي 6030 جنيهاً لدى تجار الذهب.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب محلياً ودولياً

يتم تحديد أسعار الذهب بناءً على العديد من العوامل المؤثرة سواء داخل مصر أو عالمياً، كتقلبات سعر الصرف المصري أمام العملات الأجنبية، فضلاً عن ارتفاع الطلب الداخلي على المعدن كمخزن آمن للقيمة. عالمياً، أثرت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل كبير على أسعار الذهب، إضافة إلى قرارات اقتصادية مثل احتمال إلغاء التعريفات الجمركية على بعض السلع الأمريكية التي أثرت بشكل مباشر على أسعار الذهب الفورية.
من ناحية أخرى، يُشكل الذهب استثماراً مهماً في وقت الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، تجعله عنصراً ضرورياً للحماية ضد الانكماش أو التضخم المالي. تجاوز الذهب نسبة انخفاض بلغت 2% خلال يوم الجمعة الماضي مع تقليل الخسائر إلى حدود 0.9%. وتعود هذه التقلبات إلى التكهنات المتعلقة بتخفيف الإجراءات الاقتصادية بين الصين وأمريكا.

توقعات أسعار الذهب في المستقبل

يرى خبراء الذهب أنه من الصعب التنبؤ بشكل واضح باتجاه أسعار المعدن الأصفر في المستقبل القريب، لا سيما مع استمرار الصراعات التجارية وتغير السياسات المالية العالمية، حيث أشار إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب، إلى أن استقرار الأسعار يتطلب هدوءاً ملحوظاً في المشهد السياسي والاقتصادي العالمي. بدوره، يُتوقع التذبذب المستمر نظراً لاستمرارية العوامل العالمية المتمثلة في أسعار الدولار وخطط الاحتياطي الفيدرالي.