«تهديد صادم» ريال مدريد يلوح بالانسحاب من نهائي كأس الملك أمام برشلونة!

أعلن نادي ريال مدريد خطوته الاحتجاجية بمقاطعة الفعاليات الرسمية المرتبطة بنهائي كأس ملك إسبانيا أمام غريمه برشلونة، الذي يُقام غداً في مدينة إشبيلية. تأتي هذه المبادرة نتيجة لخلافات متصاعدة مع الحكام المعينين للمباراة، حيث أبرز النادي استياءه من قرارات التحكيم الأخيرة والتصريحات الصادرة عن حكمين رئيسيين، مما أدى إلى تصعيد الأزمة داخل الساحة الرياضية الإسبانية.

ريال مدريد يحتج على قرارات التحكيم

شهدت الأيام الأخيرة توتراً بالغاً بين ريال مدريد ومنظومة التحكيم الإسبانية، حيث أعرب النادي عن استيائه من تصريحات الحكمين ريكاردو دي بورغوس بينغويتشيا وبابلو غونزاليس فويرتس. أتى ذلك بعد بث قناة النادي التلفزيونية لقطات تنتقد قرارات تحكيمية مثيرة للجدل. وفقاً للتقارير، تأثرت العلاقة بدرجة كبيرة عندما انهار أحد الحكمين باكياً خلال مؤتمر صحفي، بسبب الانتقادات والهجوم الذي وصفه بـ”الشخصي”، مما دفع النادي إلى تصعيد مطالبه بتغيير الحكام المكلفين بالمباراة النهائية، وهو طلب قوبل بالرفض القاطع من الاتحاد الإسباني.

تصاعد الأزمة بين ريال مدريد والاتحاد الإسباني

رفض الاتحاد الإسباني لكرة القدم طلب ريال مدريد بتغيير حكام المباراة، مؤكداً أن تعيين الحكام يتم وفقاً لإجراءات صارمة لا تتغير في اللحظات الحاسمة. بدوره، هدد النادي بالانسحاب الكامل من نهائي كأس الملك كخطوة نهائية احتجاجية. إذا نفّذ ريال مدريد تهديده وغاب عن المباراة، فإن قوانين الاتحاد تنص على استبعاده من المشاركة في النسخة المقبلة من البطولة؛ كما سيمنح برشلونة الفوز باللقب افتراضياً ويُستبدل الملكي بريال سوسيداد في البطولة القادمة، بما يشكل ضربة قوية للنادي الملكي ولأجواء المنافسة التقليدية.

أبعاد الخلاف وتأثيراته على مباراة النهائي

يعكس الخلاف الحالي بين ريال مدريد والسلطات الرياضية الإسبانية واقعاً معقداً يهدد بتعكير صفو أجواء الرياضة الإسبانية. المباراة النهائية، التي تحظى دائماً بمتابعة واسعة، تتعرض لخطر التشويش إذا انسحب الملكي، مما يضع الاتحاد في موقف صعب أمام الجماهير. استمرار الأزمة يسلط الضوء على الحاجة إلى مراجعة شاملة لآليات التحكيم والتواصل بين الأطراف المتنازعة للحفاظ على استقرار الدوري والبطولات المحلية.