«أسباب صادمة» وراء انخفاضه الكبير في 25 أبريل 2025.. التفاصيل كاملة

تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال تداولات اليوم، حيث أدى تسارع المحادثات الإيجابية بشأن تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تخفيف القلق الجيوسياسي. بدورها، ساهمت تقارير حول إمكانية إعفاء الصين لبعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية في تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما أدى إلى تقلبات في السوق وتحولات ملحوظة لصالح الأصول ذات المخاطر المرتفعة.

تراجع سعر الذهب اليوم

شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا ملموسًا، إذ انخفضت أونصة الذهب إلى أدنى مستوياتها عند 3287 دولارًا خلال تداولات الجمعة، بعدما بدأت التداول عند 3348 دولارًا. حاليًا، تتداول الأونصة عند مستوى 3303 دولارات. كان للتحركات التجارية بين واشنطن وبكين الدور الرئيس في هذا التراجع مع إعلان الصين عن دراسة إعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية. وقد أدى هذا القرار إلى تهدئة الأسواق وتقليل التوتر التجاري، مما دفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو أسواق الأسهم وابتعادهم عن الاستثمار في الذهب كأصل آمن. في غضون ذلك، تعافت قيمة الدولار الأمريكي، مما فرض ضغوطًا إضافية على أسعار الذهب العالمية.

عوامل انخفاض أسعار الذهب العالمية

على الرغم من الانخفاض الأخير في سعر الذهب، فإن المعدن النفيس لا يزال قريبًا من مستوياته القياسية التي سجلها خلال العام. كان هذا الارتفاع الكبير مدفوعًا بالطلب العالمي المتزايد، في ظل التوترات السياسية والاقتصادية التي شهدها العالم مؤخرًا. ومع عودة المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتحسن العلاقات بين الطرفين، بدأت أسعار الذهب بالتحرك في الاتجاه السلبي. من جهة أخرى، أكدت تقارير اقتصادية أن البنوك المركزية الدولية ما زالت تواصل شراء الذهب لتعزيز احتياطاتها، إلى جانب ارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب، والتي سجلت زيادات ملحوظة في الأسابيع الأخيرة.

تغيرات أسعار الذهب محليًا

لم تقتصر تقلبات أسعار الذهب على الأسواق العالمية فقط، بل ظهرت تقلبات مشابهة في السوق المحلية أيضًا. في مصر، سجل سعر الذهب من عيار 24 قرابة 5428.57 جنيهًا، وبلغ عيار 21 نحو 4750 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 حوالي 4071.43 جنيهًا. كما وصل سعر الأونصة محليًا إلى 168,829 جنيهًا مقارنة بالسعر العالمي 3279 دولارًا. ورغم هذه التقلبات، يظل الذهب خيارًا أمثل للمستثمرين على المدى الطويل، لا سيما في ظل عدم وضوح الرؤية الاقتصادية العالمية. التوترات السياسية المحتملة والنشاط المتواصل للبنوك المركزية قد يدفعان بأسعار الذهب إلى الارتفاع مجددًا في المستقبل القريب.