«انخفاض مفاجئ» أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة وأسباب التراجع المفاجئة

شهدت أسعار الذهب تراجعًا حادًا خلال تعاملات اليوم وسط هدوء في شدة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما انعكس على انخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن. فقد أظهرت الأسواق تفاؤلًا بفضل الخطوات التهدوية التي اتخذتها بكين، ما أثر على التداولات العالمية للذهب، إذ انخفض سعر الأونصة بشكل ملحوظ مقارنة ببدايات اليوم.

تراجع أسعار الذهب عالميًا وتأثيرات ذلك

تأثرت أسعار الذهب العالمية سلبًا بعد إعلان الصين استعدادها لتخفيض الرسوم الجمركية على بعض الواردات الأمريكية، ما أدى إلى انخفاض الطلب على المعدن النفيس. سجلت الأونصة انخفاضًا بنسبة 1.4% لتستقر عند 3303 دولارات بعد أن بدأت التداول عند مستوى 3348 دولارًا. وعلى الرغم من هذا التراجع، لا تزال الآمال قائمة تجاه استمرار مستويات دعم الذهب بفضل الأحداث الجيوسياسية المضطربة ومشتريات البنوك المركزية. مواصلة تفاؤل المستثمرين قد يؤدي لاحقًا لعودة المعدن النفيس إلى الصعود إذا استمرت العوامل الداعمة.

أسعار الذهب في السوق المحلي

تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلي المصري متأثرة مباشرة بالتراجع العالمي لسعر الأونصة. افتتح الذهب عيار 21، الأكثر طلبًا، تعاملاته عند 4785 جنيهًا للجرام، ثم ارتفع بشكل طفيف إلى 4790 جنيهًا، مقارنة بإغلاق تعاملات الأمس عند 4820 جنيهًا. هذا الانخفاض يأتي بالتزامن مع استقرار سعر صرف الدولار محليًا، مما جعل حركة الأسعار تعتمد بشكل كامل على السوق العالمية دون تدخلات محلية ملحوظة. ويصاحب ذلك حالة من ترقب المستثمرين الذين يبحثون عن تحركات جديدة تبرز جاذبية الذهب كملاذ آمن.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

تشير التوقعات إلى احتمال استمرار تذبذب أسعار الذهب عالميًا، لا سيما مع التغيرات في النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة. تستقر الأسعار حاليًا بالقرب من مستوى دعم حاسم قدره 3290 دولارًا، وهو منطقة تستعد لاختبار الاتجاه الصاعد مجددًا. في السوق المحلي، يُتوقع أن تشهد أسعار الذهب تقلبات إضافية في ظل القرارات الاقتصادية المؤثرة مثل خفض أسعار الفائدة وإيقاف الشهادات ذات العائد المرتفع من قبل البنوك الحكومية. ومع تصاعد احتمالات توجه المدخرين نحو الذهب كبديل للاستثمار البنكي، تبقى التوقعات مفتوحة على تغيرات ملحوظة خلال الأيام القادمة.