فاردي يرحل رسميًا عن ليستر سيتي بعد مسيرة حافلة بالإنجازات

يعيش نادي ليستر سيتي الإنجليزي أوقاتًا مليئة بالتغيير بعد الإعلان الرسمي عن رحيل جيمي فاردي، أحد أبرز نجوم الفريق وأكثرهم تأثيرًا على مدى العقد الماضي، وذلك بنهاية الموسم الحالي. جاء هذا القرار في ظل هبوط ليستر سيتي للدرجة الأولى، مما يمثل نقطة تحول كبيرة للفريق الذي عرف النجاحات التاريخية خلال وجود فاردي ضمن صفوفه.

جيمي فاردي: مسيرة مشرقة مع ليستر سيتي

انضم جيمي فاردي إلى ليستر سيتي في مايو 2012، قادمًا من نادي فليتوود تاون في صفقة تاريخية آنذاك بلغت قيمتها مليون جنيه إسترليني. منذ ذلك الحين، لعب فاردي دورًا أساسيًا في صعود الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز والفوز بلقب دوري الدرجة الأولى “تشامبيونشيب”. لكن الحدث الأبرز في مسيرته الكروية كان قيادة ليستر سيتي لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2015-2016، في واحدة من أعظم القصص الكروية في تاريخ كرة القدم الحديثة.

إنجازات أسطورية ومساهمات مميزة

منذ انضمامه، حقق فاردي إنجازات فردية وجماعية استثنائية جعلته أيقونة في تاريخ ليستر سيتي. شارك في 540 مباراة سجل خلالها 235 هدفًا وصنع 86 تمريرة حاسمة. بالإضافة إلى تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الدرع الخيرية، ساهم فاردي في تحقيق لقب الحذاء الذهبي لموسم 2019-2020، وهو إنجاز يعكس قدرته التهديفية المذهلة. على الصعيد الشخصي، حصل فاردي على جائزة أفضل لاعب في الدوري موسم 2015-2016، حيث كان عنصرًا حاسمًا في حلم التتويج التاريخي للنادي.

رحيل مؤثر لجماهير ليستر سيتي

يمثل رحيل فاردي عن الفريق نهاية حقبة لواحد من أكثر اللاعبين شعبية وتأثيرًا في تاريخ ليستر سيتي. الجماهير والجهاز الفني يودعونه بقلوب مثقلة بالامتنان، لما قدمه من إسهامات فنية وروح قيادية داخل المستطيل الأخضر. مع هبوط ليستر سيتي إلى الدرجة الأولى، يواجه النادي تحديات جديدة لإعادة بناء الفريق واستعادة أمجاد الماضي. ورغم هذا الرحيل، سيبقى اسم جيمي فاردي محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم الإنجليزية كنموذج للتفاني والعمل الجاد.

ختامًا، يعد جيمي فاردي رمزًا للثبات والكفاح، ورغم رحيله، فإنه سيظل أيقونة للملعب الإنجليزي بفضل مسيرته الرائعة مع ليستر سيتي، التي جمعت بين التحديات والإنجازات التي ستبقى في ذاكرة عشاق كرة القدم طويلًا.