سعر الذهب اليوم في مصر يتراجع مجددًا دون حاجز 4800 جنيه لعيار 21

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 تراجعًا ملحوظًا بنحو 25 جنيهًا، ليسجل عيار 21 – الأكثر تداولًا في الأسواق المصرية – 4795 جنيهًا بعدما كان قريبًا من 5000 جنيه. هذا التراجع يأتي بعد انخفاض مماثل على الصعيد العالمي للمعدن الأصفر، الذي فقد جزءًا كبيرًا من مكاسبه التاريخية إثر تغيرات في توجهات الأسواق والمستثمرين نتيجة تصريحات السياسة الاقتصادية العالمية.

تراجع أسعار الذهب في السوق المصرية

تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية بوتيرة ملحوظة خلال الأيام القليلة الماضية لتعكس انخفاضات عالمية مع هدوء المخاوف الاقتصادية التي دفعت الذهب سابقًا لتحقيق قمم قياسية. الأسعار الجديدة لعيار 24 بلغت نحو 5474 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 حوالي 4106 جنيهات، أما الجنيه الذهب، فقد هبط ليسجل 38320 جنيهًا. تأثير الأسعار العالمية كان واضحًا على السوق المحلية نتيجة انخفاض أونصة الذهب عالميًا إلى 3291 دولارًا مقارنة بمستواها القياسي الذي تخطى 3500 دولار خلال الأسابيع الماضية.

أسباب التراجعات في أسعار الذهب العالمية

الانخفاض في أسعار الذهب عالميًا جاء نتيجة تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار فيها إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين، مما قلل التوترات الاقتصادية وأدى إلى توجه المستثمرين نحو أسواق الأسهم بدلاً من الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا خلال الأزمات. كذلك، شهدت الأسواق تراجعًا في التوقعات الضاغطة بشأن التضخم العالمي؛ الأمر الذي أضاف مزيدًا من الضغوط على الذهب ودفعه للتراجع أمام تحسن شهية المخاطر لدى المستثمرين. التصريحات الأخيرة بشأن الرئيس الفيدرالي الأمريكي هدأت من الأسواق ومنحت إشارات استقرار دفعت الذهب للتراجع أكثر.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

على الرغم من هذه التراجعات، لا تزال التوقعات المستقبلية تشير إلى احتمالية عودة الذهب للصعود مجددًا في ظل الإفراط النقدي العالمي والمخاوف من الركود الاقتصادي. وفق تقرير من بنك “جي بي مورجان”، قد تشهد أسعار الذهب تجاوز حاجز 4000 دولار للأونصة مع حلول الربع الثاني من 2026، فيما يتوقع أن يصل متوسط سعر الأونصة إلى 3675 دولارًا بحلول أواخر 2025. هذه التوقعات مدفوعة بالسياسات النقدية المتبعة عالميًا والضغوط المالية المستمرة رغم مؤشرات التهدئة الحالية.

بوجه عام، يظل الذهب جزءًا هامًا من الأسواق العالمية والمحلية، حيث تتغير أسعاره يوميًا بناءً على الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية. متابعة تحديثات الأسعار وتحليل العوامل التي تدفعها إلى التغيير يُعتبر عاملًا أساسيًا للاستثمار الرشيد في هذا المعدن الثمين.